السبت، 28 يوليو 2012

استعادة المقص البندولي..


بعد أن أشرت في مقالة (ألم تر كيف فعل فيل أبرهة بشركتنا؟) إلى ما حدث لآلتي المقص البندولي -Pendulum Shear- وتحزيم وتربيط لفات الأسياخ -Coil compacting and tying Machine-، ذكر لي بعض الإخوة المتتبعين لأحوال المصنع، بأن إحدى آلتي المقص البندولي قد اشتراها أحد تجار الخردة، وهي موجودة على الطريق الثقيل ظاهرة للعيان، ولم يؤكد وجود الأخرى..
قررت أن أبحث عن الآلتين، ولحسن الحظ وجدتهما في نفس محل التخريد..
الآن...
المطلوب العمل على استعادة هاتين الآلتين، وصيانتهما وإعادة تركيبهما في مكانهما من جديد، لأن فقدهما لا يعوض..
سيتحجج بعض أنصار "التخريد" بأن المصنع يعمل بدونهما منذ سنين، فلماذا تثيرون هذا الموضوع الآن؟؟..
نقول إن الفوضى السابقة التي تبناها المسؤولون المتعاقبون على الإدارة، هي التي أرست هذا المفهوم الخاطيء، وهو لا يفيد إلاَّ بعض الكسالى الذين لا يريدون اتعاب أنفسهم لأجل العمل وفق المعايير الموضوعة من قبل المقاول الأصلي..

الجمعة، 27 يوليو 2012

التجربة اليابانية في الشركة الليبية للحديد والصلب..


في جلسة مع فنيي قسم الصيانة الميكانيكية، تطرق بنا الحديث عن العدد والمعدات التي يؤدون بها أعمالهم، وشكى هؤلاء الإخوة من رداءة النوعيات التي توفرها الشركة، وكذلك انعدام المعدات الحديثة المطلوبة في أعمال الصيانة..
ذكرني هذا بالأقاويل التي كانت تحكى عن أحد رؤوس الشركة السابقين، كلما طالبنا بتحسين نوعية العدد والمعدات والأدوات، فقد كان يقال إذا كان أمين لجنة الإدارة يتدخل في اختيار نوعية أقلام الحبر الجاف، ولا يتخير إلاَّ أرخصها ولو كانت لا تكتب، فكيف تطالب الشركة بتوفير عدد ومعدات أصلية وليست صينية مقلدة، تتلوك عند العمل بها كما تتلوك العلكة أو الصلصال؟؟..

الخميس، 26 يوليو 2012

الطرق البدائية في أعمال النظافة بالدرفلة الطولية..

لفت انتباهي الخطر الذي يتعرض له عمال النظافة، الذين يعملون بمصانع الدرفلة الطولية دون إدراكٍ منهم للخطر المحدق بهم..
امتهان الانسان شأنٌ دأب عليه طواغيت الأرض، وهو أشد أنواع العبودية..
هؤلاء المساكين الذين جلبوا ليسترزقوا ويحصلوا لقمة عيشهم، لم يجدوا من يحذرهم أو يرأف بهم، فيوقفهم عن العمل أثناء الدرفلة، في مصنعٍ لا تتوفر فيه أدنى شروط السلامة العامة..
كثيراً ما وجدت بعضهم يمشي راجلاً في قيض الشمس الحارقة، يحمل جالوناً ليملئه صابونا من مقر "المتعهد" الذي يعملون عنده، هم هكذا يشقون فهذا قدرهم..
أما الذين أخذوا على عاتقهم هذه الأعمال فلا أدري عن أي نظافة يتحدثون، وهم يرمون بهؤلاء ثم يتركونهم ولا يدرون عنهم شيئاً حتى ينتهي دوامهم..
فلا المسؤولين بإدارة الدرفلة الطولية يتابعون الأعمال، ولا المتعهد "أهلٌ" للقيام بهذا العمل، الذي يستوجب توفير آلات ومعدات حديثة، وليس مجرد مكانس منزلية، وعمالة مدربة وخطط موضوعة ومتابعة لصيقة..
كفى ضحكاً على الذقون...
أعمال النظافة لا يجب أن يقوم بها طرفٌ آخر نيابة عن الشركة، للشركة إمكانياتها الهائلة التي تمكنها من القيام بهذه الأعمال على خير وجه، لو خلصت النيات وكان العمل على أصول علمية مخططة ومدروسة..
هناك "إدارة" اسمها البحث والتطوير، فلتبدأ هذه الإدارة من الضرورات والبديهيات الإنسانية فتطورها وتحسنها، ثم تترقى شيئاً فشيئاً حتى نصل "يوماً" ما إلى ما وصلت إليه الشركات الأخرى منذ أربعينيات القرن الماضي..
وفي هذا الكفاية والتمام..
من لم ينجح في النظافة.. لن ينجح في شيء!!..

الارتجال.. يفسد الأعمال..

فوجئنا بتركيب أجهزة البصمة الإلكترونية الجديدة، في الطابق الأول بمصنع درفلة القضبان والأسياخ، بدل مكانها الأصلي في الدور الأرضي من المصنع، حيث المكان المخصص لها من قبل المقاول شركة كوبي للصلب المحدودة (Kobe Steel Ltd., Co.)..
وعند مناقشتي لأحد مدراء الإدارات عن السبب في تغيير مكان الأجهزة، أجاب بأن السبب هو الخوف من قيام بعض العاملين بإعطاب الأجهزة أو العبث بها..
فقلت له: ولماذا تفترضون دائماً أن الشر والسوء في العاملين؟.
لماذا تريدون أن تصنعوا منهم أشراراً ومخربين؟.
لماذا لا تفترضون فيهم الخير والصلاح؟.
ألا تحبون أن يزيد انتماؤهم للشركة؟.
ألا تحبون أن يؤوب شريرهم إلى جادة الصواب؟.
أين الثقة التي ستبنى في هؤلاء إذا كانت نظرتكم إليهم هكذا؟.
والسؤال هنا: أين المسؤولين في إدارة الدرفلة الطولية من كل الذي حدث ويحدث؟؟.

الأربعاء، 25 يوليو 2012

ألم تر كيف فعل فيل أبرهة بشركتنا؟؟..


إن الفوضى الحاصلة الآن في الشركة الليبية للحديد والصلب، لم يسبق أن حدثت في تاريخ الشركة كله..
فأنى توجهت ترى التخبط والإهمال والارتجال واللامبالاة..
إدارة جعلت جل اهتمامها محاولة احتواء العاملين وترويضهم، بحجة إعادة العمل إلى طبيعته السابقة قبل الحرب، ولا يتم هذا بنظر المسؤولين إلاَّ بتفعيل البوابات والقارئات وغيرها.. فأهملوا أموراً حيوية، وأهدروا أموالاً في غير وجهتها الصحيحة..
ما نلاحظه في العقود التي وقعتها إدارة الشركة السابقة، نحصد ثمارها المُرة الآن..
كانت العقود تركز على أرخص الأسعار، ولا تهم تبعات هذا الخيار المتخلف..
فرأينا بشراً لا يملكون من مقومات العمل سوى سيارة "صالون" متهالكة لا تقبلها حتى ساحات التخريد، ويمنح صاحبها عقود لتنفيذ أعمال داخل الشركة، ويقوم بنقل العمال والأخشاب وكل شيء في ذلك الحطام المتهالك المسمى تجاوزاً "سيارة"، بطريقة فيها من السخرية والمرارة ما لا يسر الصديق ولا العدو..
ورأينا عقداً كانت ستنفذه شركة سويسرية عالمية، ولكن أهل الخبرة عندنا تكفلوا بأعمال اللحام والتركيبات، وهو مشروع يتعلق بتطوير نظام الحرق في أفران الجير، بحيث يستخد الغاز الطبيعي..
الشركة لا تملك كوادر مؤهلة لمثل هذه الأعمال، فاختاروا شركة تونسية لتقوم بها بدل الشركة السويسرية لتوفير بضع آلاف من الدولارات، حتى لو أدى ذلك إلى فشل المشروع، لأن المقاول لن يضمن أعمال الشركة التونسية..؟؟.

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

هكذا يعرفون "قدر" العاملين..


هذا الخبر "بحذافيره" و"حوافره" نقدمه كما ورد في موقع وزارة الصناعة..
هذه الشركة التي لم تحظى بأدنى التفاتة، حتى من سعادة وكيل الوزارة، هي هي التي قال العاملون فيها سنتحدى بالتشغيل، وشمر الجميع عن ساعد الجد "ليهدموا" ما تبقى من "أطلال" الشركة، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، فكان جزاؤهم الإهمال والإنكار، فقد تفوق عليهم غيرهم بـ"الجرار"..

الاثنين، 23 يوليو 2012

بناء الثقافة التنظيمية: Organizational Culture Buildings

تتمحور عملية بناء الثقافة التنظيمية حول التركيز على احتياجات العاملين، والنظر إليهم كأعضاء في أسرة يتوجب الاهتمام بهم وتدريبهم،والعمل على ترسيخ معايير أداء متميزة لأدائهم وتوفير قدرٍ من الاحترام للعاملين، وإتاحة المجال لهم للمشاركة. ولعل هذا النوع من الثقافة هو ما يميز الإدارة اليابانية التي تحولت إلى قوة اقتصادية عظمى في العالم.
إذ تعتبر المؤسسة في اليابان بمثابة أسرة كبيرة، يمكن للمسؤول عنها أن يكلف العاملين بالعمل الاضافي دون أن يطالبوا بأجور إضافية، حيث ينظرون لأنفسهم كأعضاء في أسرة لذلك لا نسمع في اليابان عن حدوث إضرابات عمالية كثيرة أو مطالبة بزيادة الأجور.
وفي المقابل، فإن تلك المؤسسات تتحمل العاملين في فترات هبوط الاقتصاد حيث لا تفصل بعضهم عن العمل بل تستوعبهم جميعاً، وإن استلزم الأمر فقد يتم الاتفاق على تخفيض أجور الجميع لتجاوز الظروف الصعبة.
فالمؤسسات هناك تهتم باختيار العاملين وتدريبهم وتحسين مستوى حياتهم وتعتبر ذلك استثماراً مهماً لها.
...........................................
إدارة الابداع في المؤسسات. تأليف: عبد الله طربيه.

التفكير الاستراتيجي: strategic thinking

يتعلق هذا التفكير بقدرة المؤسسة على وضع الخطط المستقبلية للتطوير والتغيير ووسائل التعامل معها.
وتركز الثقافة المؤسسية على إيجاد قيم وأهداف مشتركة بين العاملين وهذا أمر ليس بالسهل عمله وتطبيقه، وقليلاً ما نجده في الدول النامية وفي مؤسساتها. حيث تكون جهود العاملين غالباً مبعثرة لانعدام المناخ المؤسسي الصحيح. كما أن عدداً لا بأس به من المديرين لا يستطيعون تصور وجود المناخ العائلي في المؤسسة، بل على العكس من ذلك يرى أن استمرارية عمله كمدير، مرهونٌ بوجود الصراعات أو التنافس غير الحميد، لأن ذلك هو الذي يضمن له الاستمرار، وتمكين قبضته على المؤسسة.
يرى مثل هؤلاء الأشخاص ارتباطاً وثيقاً بين القدرة على ممارسة السلطة، وبين انقسام وتشرذم العاملين. فلا ينظر بعض المديرين نظرة إيجابية لتآلف العاملين، بل يرى هؤلاء أن مثل هذا الانسجام يهدد سلطاتهم مما يدعوهم للتفكير في أساليب تخلخل هذا التوافق، فإن عدم وجود انتماء مؤسسي، يحفز العاملين ليعطوا اهتماماً كافياً لتحقيق الأهداف التنظيمية.
...........................................
إدارة الابداع في المؤسسات. تأليف: عبد الله طربيه.

ملاحظة لابد منها..


كثيراً ما نقسو، وكثيراً ما نعمم، وكثيراً ما نشطط، وكثيراً ما نظلم..
هذا حال من يتناول الشأن العام، والمسؤولين عنه وفيه، وليعذرنا من أسأنا إليهم، فما القصد الطعن في ذواتهم أو أشخاصهم، إنما وجودهم في تلك المناصب وتحملهم لمسؤولية القيام بالشأن العام، هو الذي يعرضهم للإنتقاد وما يترتب عنه من مبالغات وظلم أحياناً..
وهذه إحدى ضرائب وتبعات المنصب أو الوظيفة، وكما يقال (الغُنْمُ بالغُرْمِ)..
أحياناً ينتابنا هاجس خفي، أن ما نقوم به هو تعبير عن "الحسد" أو "الكراهية" لهؤلاء الأشخاص، وقد يتهمنا البعض بسوء النية، أو محاولة تحطيم بعض الأشخاص بالنيل منهم، وهذه كلها مجرد أوهام لا صحة لها، والحقيقة أن ما نقوم به لا يتجاوز التنبيه والتحذير والنصح والتصحيح..
وكنا دائماً نضع هذه الآية الكريمة نُصب أعيننا، حتى لا نحيف ولا ننحرف:
(إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) آية 88- سورة هود.
نريد الأجود والأجمل والأفضل والأصلح والأصح والأعدل والأسلم والأرقى والأقوى والأرشد.....إلخ.
نريد أن نبدأ بأشياء صغيرة، سهلة وممكنة ومؤثرة، حتى نصل إلى الغاية في اللحاق بركب الشركات المتقدمة..
نحن نؤمن أن الشركة لا يمكن أن تتقدم إلاَّ أذا كان المسؤولين في المقدمة، عليهم أن يتابعوا الأعمال بأنفسهم، وأن يساهموا بأيديهم في بعض الحملات الجماعية كالنظافة والتشجير، وأن يتفقدوا بيئة العمل ومرافق الخدمات المعيشية، والجلوس مع العاملين والاستماع إليهم وتوفير نواقصهم، وتبني مقترحاتهم وأفكارهم وتشجيعهم، نريدهم أحسن قدوة وأفضل أسوة..
هذا هدفنا وغرضنا..
وهذه رؤيتنا..
وعلى الله قصد السبيل.

السبت، 21 يوليو 2012

أفكار بسيطة.. تحقق فوائد عظيمة..

الجمعة، 20 يوليو 2012

مقترح طريق مختصر..


عطفاً على طلب نقابة عمال الشركة، بتنفيذ ازدواج الطريق الواصل من البوابة رقم (1) وإلى بقية البوابات، واعتراضنا على ذلك المطلب الذي سيكلف الشركة نفقات باهظة، من شأن الدولة أن تتكفل بها ضمن مشاريع البنية التحتية..
نحن نقترح على الشركة طريقاً قصيراً، لا يتجاوز طوله (120) متراً، يربط بين مصانع ووحدات الشركة الرئيسية ومركز التدريب التابع للشركة..
والسبب الذي جعلنا نتقدم بهذا المقترح هو ما نلاحظه من تعقيدات أثناء عقد الدورات التدريبية للعاملين، حيث يضطرون للخروج من إحدى البوابات ثم يدخلون من بوابة مركز التدريب، وعند عودتهم كذلك، مع تكرار ذلك طيلة الدورة.
وتنفيذ هذا الطريق يسهل مرور العاملين من وإلى مركز التدريب، كما يسهل لطلبة المركز التردد على مصانع ووحدات الشركة..
وإذا أخذنا في الاعتبار إمكانية تطوير طرق التدريب بالمركز، بحيث تكون هناك حصص عملية مكثفة داخل المصانع والوحدات المساعدة، مما يزيد من معدل الحركة بين المركز والشركة، فإننا سنحقق بالتالي هدفاً طالما حلمنا به، وهو الاندماج والتفاعل بين المناهج النظرية وتطبيقاتها العملية، بطريقة ميسرة ومركزة..
كما أن هذا الطريق سيفتح أفاقاً جديدة في التعاون بين المركز وإدارات الشركة الأخرى، على صعيد الأنشطة التي يقوم بها المركز، ويشارك فيها العاملون بالإدارات المختلفة.
تكاليف هذا الطريق يمكن تحصيلها من توفير الوقود وأعمار السيارات، التي سيكون الطريق ذاته سبباً في تخفيض استهلاكها..
والله ولي التوفيق..

النقابة بين خلط الأوراق وضبابية الرؤية..


أوردت صفحة (الحديد والصلب مصراتة Iron and Steel Misurata) هذا الخبر*:
(عقدت اليوم نقابة الشركة الليبية للحديد والصلب اجتماعين الاول مع شركة النسيم للتعهدات والتموين والمكلفة بتشغيل مطاعم الشركة وذلك لمناقشة تحسين مستوي الوجبات المقدمة للعاملين خلال شهر رمضان اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات.
والاجتماع الثاني مع شركة التضامن الوسيط للاوراق والمالية بشأن الشروع في ترجيع مبالغ الاستثمار المستقطعة من مرتبات العاملين خلال السنوات الماضية .
وسيتم نشر معلومات مفصلة حول نتائج الاجتماعين المذكورين خلال اليومين القادمين ان شاء الله .)..

الأربعاء، 18 يوليو 2012

مَجْمَعُ الجَهَلَة..

كنا نعتقد أنَّ مسلسل الدمار والخراب سينتهي بنهاية "المدمر"، ولكن تبين أنه قد نجح في تشويه خلايا التفكير عند أغلب الليبيين، وخاصةً المسؤولين الذين استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فاختاروا الدنية والمصلحة الذاتية، على تقدم البلاد وصلاح العباد..
نقول هذا عن بينةٍ، ونحن نلمس بأيدينا ونرى بأعيننا هذا "الشبق" الغريب لتشويه كل ما هو جميل، وتخريب كل ما هو حضاري.
الحمامات والمراحيض..
هذه القصة التي بدأت منذ أيام التنفيذ، حيث حدث صراعٌ بين أن تكون مقاعد المراحيض على الطراز "الشرقي"، أو على الطراز "الغربي"، وقد كانت الغلبة للطراز "الغربي" لأنه يجسد التطور الحضاري الإنساني، وكان خياراً صائباً لا شك..
ورغم هذا فقد "طُعِّمَتْ" بعض المراحيض بمقاعد من الطراز "الشرقي"، إحتراماً للرأي الآخر وتجنباً لحدوث مشاكل "مرحاضية" غير متوقعة..

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

كي لا ننسى.. سننتظر.


ترى أين السيد مشرف قطاع الشؤون الإدارية والخدمات من كل هذا؟..
كان الله في عون السيد المفوض العام الذي وضع نصب عينيه الحرص على "مرتبات" العاملين، فأخذ يذكرهم بين الفينة والأخرى بـ "القارئات"..
لا تثريب عليه، فهو لا يعرف العاملين إلاَّ مجرد "أوراق حضور وانصراف"، ولا يدري عنهم أي شيء آخر..
فهنيئاً للشركة بأمثال هؤلاء، الذين "نُكِبت" بهم سابقاً ولاحقاً..
وسيظل الوضع على ما هو عليه..
وقد صدق الدكتور مصطفى محمود، فــ: (الشيطان يحكم)..
وطالما الشيطان يحكم، فكل المخرجات ستكون في صالح عدو الإنسان حتى قبل أن ينزل على الأرض..
ولا زالت قاعدة "الفوضى السابقة" سارية المفعول في كل العقول:
إذا أردت أن تنال المناصب، فلا تألوا جهداً في تفنن المفاسد.
وعلى قدر إفسادك يكون منصبك وقدرك..
وأسهل طريق لذلك هو التشديد في سفاسف الأمور، والتغطية على عظائمها..
وإنهم على الدرب لسائرون..
وبالمباديء متمسكون..
وسنظل "ننبح" وهم يضحكون..
هكذا هي الدنيا..
وهنيئاً لمن "مات" ميتة واحدة، بدل أن يموت في اليوم العشرات..
وفي انتظار منشوركم القادم سعادة المفوض العام..
نرجو أن يكون محرره شخصاً "آخر" حتى يجرب "الكل" مهارته في صياغة "أوراق الحضور والإنصراف"..
وستطل الكلمة الخالدة بين أعيننا كلما تذكرناك:
(إذا وُسِد هذا الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة)..

الاثنين، 16 يوليو 2012

حديث اليوم.. عليَّ وعلى أعدائي يا رب.. وانهار المعبد* على من فيه...

هذا ما يحدث في الشركة الليبية للحديد والصلب اليوم..
وهو مصداقُ قوله تعالى:
(وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)..
أشرنا في المقال السابق إلى (أننا أمام "قطار" داهمٍ "هائجٍ"، انطلق من عقاله بلا تحكم، لا يصده شيء حتى يُحدث "كارثة"، لا يستطيع بشرٌ أو حاسوب أن يقدر مداها، وما ورد في أحد منشورات المفوض العام دليلٌ دامغٌ على أن هذه الإدارة تسير بالشركة إلى مصير "مجهول"..).
واليوم سمعنا أن أحد مسؤولي الدرفلة الطولية، يطلب الإذن في استعمال بعض المعدات والقطع "المخزنة"، بعد أن يتم فكها من وحدة الدرفلة المدمجة (monoblock mill) المزمع تركيبها في الخط (B) لدرفلة الأسياخ..

الجمعة، 13 يوليو 2012

للتذكير فقط..


لعل من وقَّعَ هذه المذكرة* قد خانته الذاكرة، أو أن المفوض العام لا يعلم عن الأحداث السابقة لتوليه منصبه الجديد، نعرض هنا هذه المذكرة التي تؤكد على اعتماد منظومة البصمة الإلكترونية من قبل الشركة، وأن على الإدارة العامة للشؤون المالية عدم الاعتداد إلا ببيانات الحضور والانصراف الصادرة عن هذه المنظومة، اعتباراً من (2008/01/01م.)..
فمن أحقُّ أن يُتبع ؟؟...
ولكن...
عندما نقرأ الفقرة (3) من منشور مفوض عام الشركة، المؤرخ في (2012/05/12م.) والتي تقول "حرفياً":
(3- المحافظة على استمرارية تشغيل كافة المصانع والوحدات الانتاجية والخدمية لتحقيق أكبر قدر من الانتاج وعدم إيقافها إلاَّ في الحالات الطارئة ووفقاً للصلاحيات المحددة في اللوائح المعمول بها بالشركة)..
ندرك جيداً أننا أمام "قطار" داهمٍ "هائجٍ"، انطلق من عقاله بلا تحكم، لا يصده شيء حتى يُحدث "كارثة"، لا يستطيع بشرٌ أو حاسوب أن يقدر مداها، وهذه الفقرة بالذات دليلٌ دامغٌ على أن هذه الإدارة تسير بالشركة إلى مصير "مجهول"..
لقد قرعنا ناقوس الخطر منذ بداية إعادة تشغيل المصانع، وقلنا أن هذا "دمار" للمصانع، و"إهدارٌ" للمال العام، وتخلفٌ في عقلية هذه الإدارة، ولكن تيار "الفوضى السابقة" طغى على عقول هؤلاء، فأصمهم وأعمى أبصارهم، بعد أن تكدس "الران" على قلوبهم..
أخاطبكم بأنين العاملين "الخفي" "المكتوم"..
وبصراخ معدات المصانع التي تصم الآذان..
وبالقاذورات التي تملأ كل مكان..
أن.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...
اللهم هل بلغت..
اللهم فاشهد..
---------------------------------------
* للأسف الشديد لم نستطع الحصول على منشور أمين لجنة الإدارة الأسبق في هذا الخصوص، وسننشره حال عثورنا عليه.

الخميس، 12 يوليو 2012

ألاعيب لا تنتهي..


هذه رسالة من المفوض العام للشركة، إلى مدير إدارة المراجعة، يطلب منه فيها استثناء ربط مرتبات العاملين عن شهر يونيو بأوراق الحضور والانصراف الآلية والعمل على صرف المرتبات من واقع أوراق الحضور والانصراف اليدوية، على أن يتم العمل بأوراق الحضور والانصراف الصادرة عن المنظومة اعتباراً من 2012/07/01م.
مخاطبة المفوض العام لمدير إدارة المراجعة، يؤيد ما ذكره البعض من أن أوراق الحضور الانصراف عن شهر يونيو قد تعرقلت عند هذه الجهة بالذات، وهي إدارة المراجعة، رغم أنها معتمدة من التقسيمات الإدارية.
المفوض العام يعلم يقيناً أن منظومة البصمة الإلكترونية -وليس قارئات التصاريح- هي التي يعتد بها "فقط"، حسب التعميم الصادر من أمين لجنة الإدارة الأسبق اعتباراً من (2008/01/01م.)..

الأربعاء، 11 يوليو 2012

الموضوع: هل تملكون المصداقية والجرآة لنشرها. (رد)

إلى : lisco free2012
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شكراً على رسالتك أولاً..
ثانياً.. الصفحة أو المدونة ليستا للتشهير بخلق الله، وخاصةً بدون دليلٍ ولا برهان، وهو أسلوب رخيص لا يلجأ إليه إلاَّ كل ناقص..
ثالثاً.. الأخ ................ معروفٌ بإسمه، فهل تملك الجرأة والشجاعة والرجولة على أن تفصح باسمك؟؟..
رابعاً.. رغم قناعتي التامة بتفاهة ما ذكرته في رسالتك بخصوص "الخرقة الخضرا" و"صورة الرميم الهالك" و"بدلة الأمن الداخلي" , و"تمثيل الشركة في اجتماع وزارة الصناعة"، و"الترشح لمجلس إدارة الشركة"، والصور المرفقة مع رسالتك، وأنها لا تنتقص من الأخ ............ في شيء. إلاَّ أنني مستعد لأنشر رسالتك إذا أفصحت عن اسمك لأنشره كذلك..
أخيراً.. إذا كان لديك ملاحظات حول الأخ ..................... فيما يتعلق بأداءه كرئيس قسم، أي مسؤول بالشركة، فنعاهدك بأننا سننشره ولو كان خطأ، وسنعطيه حق الرد عليك..
وإذا كنت تظن أن الصفحة والمدونة كصفحات بعض الليبيين مرتع للسب والشتم ونشر الشائعات واجترار كل القاذورات، فقد أخطأت العنوان..
أرجو أن تترفع عن مثل هذه السفاسف، وأن تهتم بمعالي الأمور.
ونسأل الله لنا ولك الهداية والاستقامة على الخير..
تحياتي..
العامل الحر..

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ..

تعليقاً على الإجراء الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الجمعية العمومية للشركة الليبية للحديد والصلب، بتاريخ 2012/07/03م.، بـ"تحفيز" العاملين المتواجدين في أعمالهم بمكافأة مالية تعادل قيمة مرتب شهر يتم صرفها خلال شهر رمضان القادم.. (نقلاً عن صفحة: الحديد والصلب مصراتة Iron and Steel Misurata)..
قال أحد العاملين بالدرفلة الطولية إن منح المرتب الإضافي ليس عدلاً، حيث سيتحصل ذوي المرتبات الأعلى، ويصل بعضهم إلى 3000 دينار، المكافأة الأكبر، في حين سيتحصل العاملون العاديون على "الفتات" الذي يقل كثيراً عن 1000 دينار..
وقال بأن العدل أن يمنح الجميع "مكافأة" مقطوعة، تحدد قيمتها بأعلى من متوسط الرواتب، وتمنح للجميع دون استثناء على قدم المساواة..
فهل ستعم الفرحة في هذا الشهر الكريم الجميع، أم أن الغبن سيلحق بأصحاب الرواتب الصغيرة كالعادة؟؟.

رمضان كريم......
و .... كل عامٍ وأنتم بخير.

الجمعة، 6 يوليو 2012

النظافة.. قبل الضيافة:


باديْ ذي بدءٍ لابد أن ندرك حجم المأساة التي نعيش فيها من حيث القمامة والتلوث، فما لم ندرك ذلك ونحسه فلن تكون هناك أي ردةِ فعلٍ منا تجاهها، وإذا لم يحس الإنسان بالألم فلن يذهب إلى الطبيب، وأول خطوات حل المشكلة هي الاعتراف بالمشكلة..
ولأن النظافة ومكافحة التلوث تشكل قيمةً حضارية، فلا بد أن نركز عليها تركيزاً خاصاً، إذ أنها متعلقة بالكائن البشري وسلامة وجوده في هذا الكون..
وبنظرة سريعة إلى الهيكل التنظيمي للشركة الليبية للحديد والصلب، سيتبين لنا مدى اهتمام الشركة بالنظافة ودرجة العناية بها، وسنلاحظ الآتي:..

الخميس، 5 يوليو 2012

مطلبٌ أعوجٌ.. لطريقٍ مزدوج..


قال شاعرٌ:
(إذا كان ربُّ البيتِ بالدُّفِ ضاربٌ.:. فلا تلومنَّ الصبيان على الرقصِ).
يبدو أنَّ هذا البيت "المثل" يصدق على ما يحدث في الشركة، من تشابهٍ حتى في عقلية التفكير، "دفن الرأس في الرمال كالنعام"، بين رأس الشركة وقاعدتها، فالمعروف أنَّ تغطية وإخفاء المشاكل بدل حلها جذرياً، هو الأسلوب المتبع في إدارة الشركة منذ إنشاءها سنة 1991م.
وآخر ما تناهى إلى علمنا، هو ذلك الطلب الغريب المدون في محضر اجتماع "النقابة" بضرورة "استكمال" الطريق المزدوجة الذي يربط بين البوابة (1) وبقية البوابات..
ولندع كلمة "استكمال" جانباً لأن الطريق المزدوجة لم يُبدأ فيها أصلاً حتى نطالب باستكمالها..

الأربعاء، 4 يوليو 2012

كتاب ( كيف تؤسس نقابة عمالية)..


كتاب ( كيف تؤسس نقابة عمالية)..
تأليف: صابر بركات.
يمكن تنزيل وحفظ الكتاب من الرابط:
-----------------------------------------------

http://ecesr.com/wp-content/uploads/2011/04/%C3%98%C2%A7%C3%99%C3%99%C3%98%C2%AA%C3%98%C2%A7%C3%98%C2%A8.pdf

تهنئة... لمجلس إدارة الشركة الجديد.

تم اعتماد تشكيل مجلس الادارة الجديد:-
• د. محمد عبد المالك الفقيه (الرئيس).
• م. سليمان عمورة بيرام (نائب الرئيس).
• م. جبريل علي بلحاج.
• م. الحسين سالم الجمل.
• أ. على محمد الضراط.
• أ. محمد الدنفرية.
• م. الشيباني الجروشي.


الأجتماع الأول للجمعية العمومية العادية للشركة الليبية للحديد والصلب


الأجتماع الأول للجمعية العمومية العادية
للشركة الليبية للحديد والصلب
( الثلاثاء الموافق 2012/07/03 م)
----------------------
والذي حضــره النائب الثاني لرئاسة الوزراء ,والسيد د . محمود أحمد الفطيسي وزير الصناعة ,والسيد وزير المالية ,والسيد مفوض عام الشركة الليبية للحديد والصلب ,والسيد مدير إدارة الشركات بالوزارة ,والسيد مدير مكتب شئون الديوان بالوزارة,وعدد من المهتمين بهذا القطاع و ألقى السيد النائب الثاني كلمة رحب فيها بالحضور .
حيث ناقش الأجتماع مجموعة بنود شملت :
البند الأول : متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات الجمعية العمومية في إجتماعيها العادي وغير العادي المنعقدين بتاريخ 2012/02/20 , وأجتماعها غير العادي المنعقد بتاريخ 2010/08/07 م.
البند الثاني : إستعراض تقرير نشاط الشركة لعامي ( 2010 , 2011 م ) .
البند الثالث : أعتماد الميزانية التقديرية للشركة لسنة 2012 م .
البند الرابع : التصديق على الميزانية العمومية والحسابات الختامية للشركة للسنة المالية المنتهية في 2009/12/31 م .
البند الخامس : مذكرات معروضة للأعتماد :-
• مذكرة بشأن شطب ديون .
• مذكرة بشأن طلب أعتماد خصم مبلغ مالي من حصة المجتمع .
• مذكرة بشأن التعويضات المطلوبة نتيجة الأضرار التي لحقت بالشركة خلال فترة حرب التحرير .
البند السادس : تشكيل مجلس إدارة الشركة ولجنة المراقبة .
البند السابع : ما يستجد من أعمال .
-----------------------------------
موقع وزارة الصناعة.

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

عذراً.. فقد فهمنا "الثورة" خطأ..

"الثورة" ذلك المصطلح الذي اصطلينا بناره لأكثر من أربعة عقود، حتى بات مجرد نطقه على ألسنتنا يؤجج فينا مشاعر الغضب والبغض لذلك الإنقلاب "العصابي" الذي استغل هذا المصطلح، وجعله الشعار الذي يسكت به كل صوت، ويكبت به كل تطلع للحرية، ويسحق به كل من تسول له نفسه أن يحلم بالعيش كبقية خلق الله على هذا الكون..
والذي أجبرنا على سرد هذه المقدمة "المرعبة"، ما نعايشه يومياً من تصرفات يقوم بها مسؤولو إدارة الشركة، الذين جعلوا من بعض الأمور الهامشية "قضية مصير" بالنسبة لهم، وحولوا أنظارهم واهتماماتهم من المشاكل الكبرى التي تعاني منها الشركة، إلى "معركة" واحدة هي دخول العاملين بسياراتهم إلى أماكن عملهم..

لقد كان لتلك الكلمة "الثورة" مفعولها في نفوس العاملين، فقاموا برفع مطالبهم ودعموها بالاعتصامات والاضرابات والوقفات الاحتجاجية، التي كانت نتيجتها "زلزلة" عروش حتى سقطت، ما كان لها أن تسقط من قبل، حتى وصل الإعصار الكاسح مشارف "القصر الإداري" الذي يقبع فيه "ثلةٌ" من مديري/مدبري الأمور السابقة واللاحقة، وهنا تحركت غريزة "حب البقاء" عندهم، فتوالت الاجراءات التي تؤكد ما ذهبنا إليه، بدءًا بإعادة تشكيل نقابة عمال الشركة ودور الإدارة فيه، وهو ما ذهب إليه أحد النقابيين السابقين في قوله ( أن إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب كانت وراء ما حدث من الألف إلى الياء، وأن هناك تحريك للعبة من خلف الستار، وأن هذه اللجنة -مع احترامي للكثير من أعضائها- كانت تنفذ الأجندة الخاصة بإدارة الشركة، سواء كانوا يدرون بذلك أو لا يدرون)، وانتهاءً بـ"صراع الديكة" حول البوابات.

الاثنين، 2 يوليو 2012

رياح فبراير لم تمر من هنا... "المذكرة الصدمة"..

في ظهيرة اليوم الاثنين 2012/07/02م. تلقيت اتصالاً هاتفياً يطالبني صاحبه بأن آتي إليه بأقصى سرعة، فلديه شيءٌ ما يود أن يطلعني عليه، تعجبت من صاحب الاتصال الذي كان يتلكأ كلما طلبت منه التعاون في بعض الأمور التي أريد استيضاحها والتأكد منها..
هرعت إليه ودخلت المكتب الذي كنت أرفض الدخول إليه، وكانت المفاجأة!!!...
بادرني بقوله: إنهم لا يزالون يعيشون بعقلية "الرميم الهالك"، قلت له: بل إنهم أشدُ وفاءً له بعد هلاكه..
ولم أكن ادري ما يخبئه لي من مفاجأة..!!.

لم يطول الحديث بيننا، حتى انحنى على "سلة المهملات" وأخرج "كومة ورق"، وقدمها لي قائلاً: اقرأ واطلع..
قلت له إن الأوراق ممزقة، ولا استطيع تبين كل ما فيها..
قال: ليس ضرورياً أن تقرأ كل شيء، فَلُبُّ الموضوع هو "الإلتزام بكل ما صدر عن الفوضى السابقة"..
نظرت إلى الأوراق الممزقة، فهالني كثرة الإحالات إلى القرارات والكتابات، الصادرة في عهد "الرميم الهالك"، وإرداف كل مسمى بـ "سابقاً"، والمرفقات التي غصت بالشعارات "الهمجية" دون حياءٍ أو خجل، حتى أن المرء يشعر بافتقاد "جثة الرميم الهالك" فقط، أما "أنفاسه" فلا زالت حاضرة بقوة في كل حرف وكلمة وسطر في هذه المذكرة "الصدمة"..

الأحد، 1 يوليو 2012

أزمة ثقة..


منذ أكثر من ربع قرن لم تستطع الشركة أن تبني وتمد جسور الثقة بينها وبين عمالها ومستخدميها، وقد تجسد ذلك في الخندق العريض العميق، الذي حفره المسؤولون وجعلوه حاجزاً يُبعد عنهم العاملين، وذلك الجدار العازل الذي أقاموه ليكرسوا مفهوم السادة والعبيد، وذلك البرج العاجي الذي اعتكفوا فيه ومارسوا حياةً خاصة اصطنعوها لأنفسهم، لا يشاركهم فيها أحد.فتم تسييج الشركة بأسوار وأسلاك شائكة، وأبراج مراقبة وبوابات، تذكر بالسجون والمعتقلات، وتم نقل المبنى الإداري الرئيسي من موقعه الذي صمم لينفذ فيه، إلى موقعه الحالي بعيداً عن أنظار العاملين الكادحين وفي أسوار وأبراج وبوابات منفصلة عن وحدات الشركة ومصانعها.
وقد تعامل المسؤولون منذ تأسيس الشركة بكثيرٍ من الشك والريبة مع العاملين، الأمر الذي حرم العاملين الكثير من الخدمات والمرافق الخدمية، والكثير من الحقوق، وزاد من التضييق عليهم في اللوائح والأنظمة.
وقد بدا ذلك جلياً في التعديل الذي أجراه واضعو القوانين بالشركة على لائحة شؤون العاملين، التي كان معمولاً بها قبل قرار إعلان تأسيس الشركة، وخاصةً فيما يتعلق بالمواظبة، ثم انتقل إلى النماذج المعمول بها، من نماذج الصرف من المخازن، ونظام العهد الشخصية، وختامها بنموذج إخلاء الطرف، والاجراءات الروتينية المعيقة والمتخلفة..