هذه رسالة من المفوض العام للشركة، إلى مدير إدارة المراجعة، يطلب منه فيها استثناء ربط مرتبات العاملين عن شهر يونيو بأوراق الحضور والانصراف الآلية والعمل على صرف المرتبات من واقع أوراق الحضور والانصراف اليدوية، على أن يتم العمل بأوراق الحضور والانصراف الصادرة عن المنظومة اعتباراً من 2012/07/01م.
مخاطبة المفوض العام لمدير إدارة المراجعة، يؤيد ما ذكره البعض من أن أوراق الحضور الانصراف عن شهر يونيو قد تعرقلت عند هذه الجهة بالذات، وهي إدارة المراجعة، رغم أنها معتمدة من التقسيمات الإدارية.
المفوض العام يعلم يقيناً أن منظومة البصمة الإلكترونية -وليس قارئات التصاريح- هي التي يعتد بها "فقط"، حسب التعميم الصادر من أمين لجنة الإدارة الأسبق اعتباراً من (2008/01/01م.)..
والحقيقة أن السيد المفوض العام لم يشأ أن يتعرض للسبب الحقيقي في استثناء شهر يونيو، وهو ما حصل عند محاولة تنفيذ قراره المؤرخ في (2012/05/29م.) بشأن تفعيل منظومة قارئات التصاريح بالبوابات، والفوضى التي حدثت في ذلك اليوم المشؤوم (2012/06/09م.)..
أما مبرره للمشاكل والأعطال الفنية خلال شهر يونيو، فهو عذرٌ واهٍ لمشكلة مستمرة منذ بدء العمل بتلك القارئات، وخاصةً أن الأعطال الفنية -المزعومة- لمنظومة البصمة الإلكترونية لم تُحل إلى الآن، لأنها ليست ضمن اهتمامات السيد المفوض العام..
وتحديد موعد (2012/07/01م.) لبدء العمل بالمنظومة أمرٌ غريب، خاصة وأن الرسالة مؤرخة في (2012/07/09م.)، فهل يستقيم هذا مع شهادة الآيزو، أو حتى معايير المنطق والعقل؟؟..
لماذا كل هذه "المراوغة"..؟؟؟...
لماذا الإصرار على عدم تفعيل منظومة البصمة الإلكترونية، وقد كلفت الشركة أكثر من (نصف مليون) دينار؟؟..
ولماذا لا تُفعل هذه المنظومة وهي آخر التقنيات التي أدخلت على الشركة، في ضبط مواظبة العاملين، وهي المعتمدة أمام كل الجهات الرسمية والقضائية في الدولة؟؟..
أليس غريباً أن نعيد نفس المشاكل في كل مرة؟؟..
هل المفوض العام مغرمٌ بهذه اللعبة، ويستمتع بها؟؟..
أليس من المعيب أن يصبح العاملين كالدُّمى بين أيدي فئةٍ من البشر، لا تحس ولا تشعر؟؟..
هل خلت قلوبهم من المشاعر، فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة؟؟..
أولم يكفهم "عظةً" و "عبرةً" أن مُذِلَّ هذا الشعب قد هلك نتيجة أفعاله الظالمة العبثية؟؟..
لماذا يحاولون إحياء "تراثه" المقيت، و"ساديته" الخيالية؟؟.
لا تظنوا سكوت "الكثيرين" هو "رضا" بما تفعلونه بهم...
لقد سكت هذا الشعب لأكثر من أربعة عقود، ولكنه "انفجر" بركاناً من الغضب، لم يهدأ إلاَّ بعد أن قضى على جلاده الأكبر الأهبل..
نحن نأمل من المفوض العام أن يراجع نفسه وقراراته السابقة وما نتج عنها، وأن يعيد حساباته قبل أن يتعجل في إصدار قرارات "ميتة"..
وإذا كان "ضبط" حضور وانصراف العاملين، هو همه الكبير وشغله الشاغل في هذه الشركة، فإننا ننصحه بأن يوجه تعليماته إلى الجهة المختصة، لإعادة العمل بمنظومة البصمة الإلكترونية، أو أن توضع قارئات التصاريح مكانها في المصانع والوحدات الإدارية والخدمية، وأن تلغى من البوابات حتى لا تحدث ازدحاماً وفوضى عند كل دخول وخروج..
وإلاَّ.. فعليه أن يبحث عن مبررٍ آخر في كل شهر..
وإلاَّ -كذلك- سنعتبر "الإصرار" هو خطة ضغطٍ على العاملين، ليرضخوا في النهاية ويعودوا إلى ما كانوا عليه، يوقفون سياراتهم خارج أسوار الشركة، ويدخلوا على أقدامهم، ويقفوا في طوابير طويلة أمام "الرياشة" -تشبيهاً لها بآلة إزالة ريش الدجاج"، في حرِّ الصيف القائض، وزمهرير الشتاء القارس، بما في ذلك من "إذلال" لم يذق طعمه "علية القوم"، وما يحدث أثناءه من مشاجرات وعنف..
يجب التخلص من عقدة "الفوضى السابقة" التي لا زالت تحكم عقليات وتفكير أغلب المسؤولين في الشركة..
رمضان كريم...
وكل عامٍ وأنتم بخير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق