يقال إن "عيت البي" أطيب من "خدامتهم"..
وقد ينطبق هذا المثل على حال العاملين بالشركة ومدراء الشركة وإدارييها..
فرغم ضياع الحقوق، ورغم خراب مصانع الشركة ووحداتها ومرافقها، إلاَّ أنَّ العاملين يرفضون فكرة "إعادة تأهيل" الشركة والعودة بها إلى أصولها أيام الاستلام النهائي لوحداتها ومرافقها..
وقد زاد الطين بلةً ما يخرج به وزير الصناعة من قرارات، أقل ما يقال عنها أنها "استفزازية"، توقعت أنها ستكون القشة التي تقصم ظهر العاملين فيقبلون بفكرة "إعادة التأهيل" والعودة إلى الأصل..
ولكن الذي حدث عكس ذلك..
فكل من ينادي بالتغيير الجذري يعتبر عندهم من أعداء الشركة، طالما أنه ضد تشغيل المصانع، مهما كانت مبرراته..
وعلى هذا..
أهنيء الإدارة العليا والوسطى والسفلى للشركة بهذه العقلية التي ستضمن بقائهم في كراسيهم إلى أجلٍ غير معلوم، مع تبادل لبعض الأدوار، حتى يكون المظهر جميلاً..
فطيبوا نفساً بهذه العمالة "النادرة" التي كلما ضربتها بالحجر تأتيك بأطيب الأثر..
أما الشركة ومصانعها ومرافقها، فستجري عليها السنة الكونية، "وكل الذي فوق التراب.. تراب"..
فلنودع هذه الشركة مع دخول صباح الثورة..
ولنستقبل عصراً جديداً من الفوضى "الهدامة"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق