freelisco | 2010/08/03 at 7:00 م
إذا كان الإنسان هو مركز الكون .. حقيقة.. فما هو مركز الشركة الليبية للحديد والصلب؟؟..
هل هو الإنسان؟ أم الآلة؟ أم الانتاج؟؟ أم غير ذلك كله؟؟.
لا ننكر أن للشركة بعض الحسنات التي تحسب لها - رغم أنها عند غيرنا من البديهيات بل من صالح الشركة نفسها- وعلى رأسها:
1. عدم تأخر المرتب. (ويناقضه تأخر المكافآت والحوافز حتى يتلاشى الهدف منها)..
2. العناية الصحية للعاملين وأسرهم. (أخيراً)..
3. مكتب خدمات العاملين. (جهود تذكر فتشكر.. بارك الله فيهم)..
أما النواحي السلبية فحدث ولا حرج... ونحن هنا لا نتلمس العيوب للتشهير ولكن لتلافي هذه العيوب وتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الآوان.. شعارنا في ذلك قول الله تعالى (إن أريد إلاَّ الإصلاح ما استطعت).. كما أننا لا نحمل الإدارة وحدها ما حدث فإن 20% من الأخطاء يتحملها العاملون أنفسهم.. (يخربون بيوتهم بأيديهم).
فقد تم بناء مجمع الحديد والصلب كأفضل وأتم ما يمكن تصوره في عصره، فكل مصنع يحتوي على العدد الكافي من الحمامات المجهزة تجهيزاً حديثاً، وحجرات تغيير ملابس (Changing Room) كاملة الأثاث والمنافع، ومطعم (Canteen) لتناول الوجبات المعدة مسبقاً في المطبخ المركزي للشركة (؟؟؟)، وحجرات للصلاة ومكان للوضوء، ومركز للتدريب يعد مفخرة للبلد كله...
فماذا حدث ؟؟؟
نتيجة لتهميش (الإنسان) كمحور تدور عليه وبه كل نشاطات الشركة، فقد أهملت هذه الإمكانيات الهائلة (عدا مركز التدريب) وفشل القياديون الضعفاء والغير أكفاء في إدارة ما أنيط بهم من مسئوليات، فكانوا على دين ملوكهم -كما يقولون- فلم يعبأوا بمتطلبات العاملين معهم من الحاجات والضرورات البشرية..
حتى إن أحد المدراء عندما كان يعاقب المتأخرين عن العمل بسبب عطب السيارة، يقول أن الشركة غير ملزمة بتوفير المواصلات للعاملين -رغم أنه لم يأتي يوماً إلى الشركة إلاَّ في سيارة الشركة- أي (عليهم موش علينا).
لقد بخلت الشركة في توفير العدد الكافي من الحافلات وفشلت إدارة النقل في إدارة أسطول الحافلات الصغير -الذي لا يتجاوز 20 حافلة لـ 7000 عامل!!- فكان الحل -كعادة النعام أي الهروب إلى الأمام- بأن أوكلت إدارة نفس الأسطول لأحد المغامرين الشطار (هنيئاً مريئاً).. ولا عزاء للعاملين..
أقفلت حجرات التغيير وحول بعضها إلى أغراض أخرى، ونهبت وخربت محتويات البعض الآخر...
أما المطاعم فلا يعمل منها إلاَّ مطعم واحد للوجبات، أما بقية المطاعم فقد تم تأجير بعضها للقطاع الخاص كمقاصف، وحول البعض الآخر إلى أغراض أخرى، فمنه المطبعة ومنه مخزن القرطاسية ومنه المهجور....
نحن لا نطلب من الإدارة الجديدة إلاَّ العودة إلى الأصل.. وتعويض ما فقد من هذه المرافق بصورة مدروسة ومخططة تنسجم مع الوضعية الأصلية لمصانع الشركة، بدلاً من الحلول الملفقة واللامنطقية التي يتحفنا بها القياديون (المحظوظون!!) من حين لآخر..
نتمنى على الإدارة الجديدة* السعي الجاد والحثيث في هذا الشأن لأنه سيعود بالدرجة الأولى على مصلحة الشركة قبل مصلحة العاملين...
ولتعلمن نبأه بعد حين....
وللحديث بقية....
عامل حر
..............................................
* كان هذا عند استلام الدكتور محمود الفطيسي دفة قيادة الشركة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق