الأحد، 20 يناير 2013

تعقيب رئيس مجلس الإدارة في محاضرة (أطب مطعمك):

بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
نشكر الأستاذين الفاضلين الشيخ علي والشيخ مصطفى، الحقيقة على هذه المعلومات وعلى هذه البيانات الجيدة..
طبعاً لا شك أن الشركة الليبية للحديد والصلب، الحقيقة على الأقل دائماً الأمور تتم مقارنتها بصورة نسبية، احني طبعاً كانت الشركة متوقفة بالكامل في أثناء حرب التحرير، وقامت بتسخير كل إمكانياتها في خدمة هذه الثورة المباركة، ودعمتها بقدر المستطاع، ولكن يعني للأمانة بمجرد إعلان التحرير، في 2011/10/23م. وعندما قامت الشركة بالإعلان وطلبت رجوع العاملين، يعني هذه أمانة للتاريخ الحقيقة أن غالبية العاملين استجابوا لنداء الشركة، يعني خلي نقولوا بدايةً من واحد ديسمبر 2011 ، طُلب من جميع العاملين العودة إلى أعمالهم بصورة رسمية، وبدأت الشركة، بل حتى من قبل 12/01 بدأت بإجراء أعمال الصيانة اللازمة لمصانعها ومرافقها التي تعرضت للكثير من الأضرار الجسيمة نتيجة لأعمال القصف التي قامت بها كتائب الطاغية  أثناء حرب التحرير، والحقيقة كان هناك كثير

من العاملين الذين تفانوا في أعمالهم وفي خدمة هذه الشركة، واستكملوا أعمال الصيانة التي سببتها أضرار الحرب  في فترة وجيزة واستطعنا بحمد الله أولاً ثم بفضل جهود الخيرين من أبناء هذه الشركة، يعني اعتباراً من 15 يناير 2012  بدأنا في إرجاع حركة الانتاج بالمصانع وشغلنا أول خط انتاجي ألا وهو أحد الخطوط من مصنع درفلة القضبان اللي هو حديد التسليح، ويعني بحمد الله ما جاش شهر 8 الماضي إلاَّ وأصبحت كافة مصانع الشركة قد دخلت مرحلة التشغيل من جديد، وأيضاً  والحمد لله أن هناك بعض الخطوط الانتاجية والمتمثلة بالذات في مصنع درفلة القضبان والوحدة الثالثة من الاختزال المباشر، يعني الآن أصبحت أو أصبح انتاجها  ما يقارب المعدلات الطبيعية، وهذا طبعاً بحمد الله ثم بجهود الكثير من الموظفين والعمال الخيرين الذين تفانوا في خدمة هذه الشركة، في ارجاعها الآن والحمد لله يعني أنشطة الشركة سواءٌ كانت الانتاجية وإلا حتى عمليات البيع محلياً وخارجياً ، أصبحت ترجع حتى وإن كان بمعدلات نتأمل أن تتحسن في المدة المستقبلية القريبة ان شاء الله..
****
ولا شك  طبعاً أن هناك بعض الإشكاليات التي واجهت وتمثلت في انقطاع مجموعة من الموظفين، ربما بعضهم انقطع شبه بصورة نهائية،  والبعض الآخر طبعاً تم تفريغه للعمل مع الكتائب والمجلس العسكري وبعض اللجان والتجمعات المحلية خدمةً لهذه المدينة ولهذه الثورة، وأيضاً الحقيقة ربما الملاحظة اللي بنزيد نأكد عليها شوية، والتي تحتاج أيضاً إلى دعم ومساهمة أكثر، من أبناءنا وإخوتنا العاملين، اللي هي تتمثل في الالتزام بالعمل..
اني الحقيقة يعني رغم أني لا أنكر انتماء وحب ووطنية كل العاملين بصورة عامة، ولكن المدة السابقة وقفت قدام البوابة 5 ، يعني من حوالي الساعة 9 لعند الساعة 9 ونص، يعني تقريباً نص ساعة بالضبط، يعني نسجل في نشوف في عملية الدخول والخروج،
يعني شوفت حوالي في خلال هالنص ساعة 175 سيارة اللي خرجن، يعني هذا بمعدل حوالي 350 سيارة في الساعة، طبعاً هو هذا يعتبر الحقيقة عدد كبير،يعني ربما بعضهم كان عنده بعض الاجراءات في المصرف، لكن ما اعتقدش ان هذا العدد كله يعني. فأني الحقيقة اللي أتأمله من أبناءنا واخوتنا العاملين، يعني الالتزام حتى نستطيع ان شاء الله ارجاع كافة المصانع لمعدلاتها الطبيعية، بل بالعكس نحن نطمح إلى أن تكون انتاجية المصانع أكثر حتى من المعدلات السابقة، يعني لا يُعقل أن يُقال أن هذه الشركة قد نجحت ادبان حكم القذافي ثم فشلت في عهد الثورة المباركة، فنطمح أن تكون انتاجيتنا أعلى وأن يكون حبنا وانتماءنا لهذه الشركة أفضل، وان تكون معدلاتنا الانتاجية أفضل بكثير..
****
نحن الحقيقة خصوصاً يعني خلي نقولوا بعد التحرير مباشرة تقريباً فتحنا حتى قلوبنا وفتحنا مكاتبنا للاستماع إلى إخوتنا وأبناءنا من العاملين، وأعتقد أن الأعداد الكبيرة من الناس كانوا يأتون بصورة يومية، حتى على المستوى الشخصي لي أنا شخصياً في المكتب، وحاولنا بقدر الامكان مساعدة الناس وحل مشاكلهم وتوضيح بعض الأمور ليهم، ولكن طبعاً ما أريد أن أؤكد عليه أن إدارة الشركة الحقيقة يا إخوان راهي يعني دائماً تنظر إلى المصلحة العليا للشركة، ويهمها كيف أن هذه الشركة تستطيع أن تلملم نفسها وترجع إلى معدلاتها الطبيعية، تتحسن انتاجيتها و تتحسن طبعاً المبيعات، حتى أن تعود الفائدة وتعم بعون الله للجميع، وتظهر ان شاء الله في تحسين المزايا والمرتبات وغيرها من اللي تعطى للعاملين، ولكن هذا يا إخوان راهو يتطلب يعني جهد وتعاون وتكاثف ما بين إدارة الشركة وما بين العاملين، يعني يجب ألا ننظر أن إدارة الشركة شيء، وأن العاملين فيها شيء آخر، نحن يجب أن تكون نظرتنا أن هذه الشركة وحدة واحدة، والكل مكمل للآخر سواءٌ كانت إدارة الشركة وإلاَّ العاملين، وهدفنا بعون الله واحد، وهو مصلحة الشركة المصلحة العليا،  والتي ستنعكس إيجاباً بعون الله على مصلحة كافة العاملين..
****
أيضاً تم في الفترة السابقة انتخاب جسم شرعي يمثل العاملين وهو نقابة عمال الشركة الليبية للحديد والصلب، ونحن الحقيقة نقدر مجلس إدارة نقابة العمال، على تعاونه طيلة الفترة الماضية، وعقدنا حتى مجموعة من الاجتماعات التنسيقية، وأيضاً عدة اجتماعات لمناقشة الكثير من القضايا والمطالبات العمالية، والحقيقة أنا الحقيقة يعني أرى أن هذه النقابة هي الممثل الشرعي لكافة العاملين، وأطلب من كافة إخواننا وابناءنا العاملين التوجه بمطالباتهم وملاحظاتهم إلى النقابة، ونحن كإدارة الشركة على استعداد تام لمناقشة هذه الملاحظات وهذه المطالب. ويا إخوان راهو يعني هدفنا بعون الله واحد، ونحن كما تهمنا مصلحة الشركة تهمنا أيضاً مصلحة العاملين فيها، لأنهم جزء أساسي من هذه الشركة..
****
وموضوع التوتر الذي كان قائماً بين الإدارة وبين الموظفين نحن نسعى جميعاً إلى القضاء على هذا التوتر، وعدم النظر إلى أن إدارة الشركة لها أهداف والعاملين في الشركة لهم أهداف أخرى، فيجب أن نركز أن هدفنا واحد وهو المصلحة العليا للشركة، ولكن أحياناً طبعاً بعض الموظفين ربما وهذه أمر طبيعي حتى بحكم يعني خصوصيتهم في جزئية معينة ربما يرزا أحياناً خطأ في جانب معين ولكن إدارة الشركة بحكم أنها تنظر نظرة شمولية وتهمها المصلحة العليا للشركة فأحياناً قد يبدو أن بعض القرارات التي اتخذت بعض الأشخاص ربما يرى أن فيها قصور، ليش لأنه هو ينظر من جانب واحد، لكن إدارة الشركة تنظر إلى المصلحة العليا وبعون الله نحن كما قلنا يهمنا هذه المصلحة ويهمنا أن كل قراراتنا التي يتم اتخاذها بعون الله ستصب في هذا الهدف وهو تحقيق المصلحة العليا للشركة ونرحب بكافة الملاحظات التي تأتينا من العاملين ونحن على استعداد لمناقشتها وحتى لتصحيح مسارنا إن أخطأنا أو حِدنا عن الصواب يعني فكل ما نتامله هو التعاون والتكاثف ووحدة الصف حتى نستطيع أن نسترجع عافيتنا ونرجع بهذه الشركة ان شاء الله إلى مصاف الشركات العالمية وأن تعود إلى معدلاتها الطبيعية وهذا طبعاً سيكون بكل تأكيد يحقق أهداف العاملين أولاً ويحقق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير ويكون الاتجاه نحو بناء الوطن ونحو إظهار أن هذه الثورة مباركة وأن طبعاً الأمور تحسنت وأن أمورنا أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه..
ونتمنى التوفيق للجميع..
----------------------------------
* المحاضرة أُلقيت بمركز التدريب بتاريخ  22 نوفمبر، 2012م.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء» [رواه الطبراني في الأوسط]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق