الأحد، 20 يناير 2013

إعادة التأهيل.. وزيارة الوزير..

كلمتان خفيفتان قد تنقذان الشركة من مصير مجهول على الأقل هما (إعادة التأهيل)..
هذا ما ندعو إليه رأس الشركة والقائمين عليها، حتى لا تضيع فرصةً ربما لن تعود، ليطالبوا بها وزير الصناعة الجديد عند زيارته المرتقبة للشركة..
فهل يصلحوا ما أفسدوه طيلة أكثر من سنة، أم أنهم سيتعاملون معه كما كانوا يتعاملون مع أمثاله قبل حرب التحرير؟؟..
لا ننسى قول أحد رؤوس الشركة وأحد خريجي مدرسة 7 إبريل الارهابية، عندما طمأن
سيده بأنه (لن يمس درهماً واحداً من الخزينة العامة)، بل إنه سيمول أحد المشاريع من أرباح الشركة وقروضٍ تضعها على كاهلها، ولم يكتفي بذلك فقط بل سحب الأموال المخصصة لبند تدريب كوادر الشركة، ليستكمل بها تمويل ذلك المشروع، رغم أن المشروع يعتبر "ضربة معلم" بالنسبة لزيادة إيرادات الشركة، ولكن فكرة التمويل الذاتي لا شك أنها أرهقت ميزانية الشركة، وكان من المفروض أن تموله الدولة "الخزانة العامة"، حتى يتم الاستفادة من تلك الأموال في أمورٍ أخرى تحتاجها الشركة. ولكنه حب التزلف واسترضاء الطاغوت سيطر على نفسية ذلك المسؤول ليتصرف هكذا.. 

فهل سيخالف المسؤولون الحاليون تلك العقلية، ويُطلِعوا الوزير على الأوضاع الحقيقية للشركة، وما تعانيه من أزمات أغلبها ظاهرٌ للعيان، وقد يلمسها الوزير بنفسه أثناء تجواله في مصانع الشركة ووحداتها، "إن كان يفهم في أصول الصناعة طبعاً"، ويقدموا له خطة لإعادة تأهيل الشركة تقوم الدولة بتمويلها بالكامل..؟؟..
أم أنهم سيكتفون بتقديم ذلك العرض الإعلامي المزخرف، والذي غالباً ما يظهر الصورة الوردية لا الحقيقية للأوضاع، كما تعودوا قبلاً وكما كانوا يتصرفون، فلا يطالبون بشيء بل يظهرون أن الشركة في أحسن حالاتها حتى يحافظوا على مكانتهم ومناصبهم..
وكل هذا لا يجعلنا ننسى أن نشيد بالخطوة الشجاعة التي قامت بها هذه الإدارة، في الإجتماع الأول للجمعية العمومية العادية للشركة، الذي عقد بمقر الوزارة في يوم الثلاثاء الموافق 2012/07/03 م.، والذي قدمت فيه المذكرات الآتية:-
• مذكرة بشأن شطب ديون.
• مذكرة بشأن طلب إعتماد خصم مبلغ مالي من حصة المجتمع.
• مذكرة بشأن التعويضات المطلوبة نتيجة الأضرار التي لحقت بالشركة خلال فترة حرب التحرير.
نريد منهم الآن أن يرفعوا من سقف مطالباتهم إلى "إعادة التأهيل" بالكامل..
((وماذا نريد بإعادة تأهيل الشركة الليبية للحديد والصلب.؟؟..
باختصار شديد: هو إستعادة تجهيز الشركة واستعدادها للعمل من جديد..
ويمكن أن يشمل ذلك:-
- وضع رؤية ورسالة للشركة (Vision & Mission)..
- إضافة البعد الاجتماعي لأهداف الشركة..
- إلغاء الشهادات الدولية "الزائفة" السابقة، والعمل على الالتزام بمعايير تلك الشهائد أولاً ثم التقدم لنيلها، على أن لا تكون هي الهدف لذاتها..
- صيانة المصانع والوحدات المساعدة خاصةً (PDP)، صيانة شاملة من طرف المقاولين الأصليين أو من يحددون الاستعانة بهم..
- صيانة المرافق على أسس ومعايير دولية، وإضافة مرافق جديدة.
- توفير خدمات النقل والسكن والاعاشة والرعاية الصحية، وتطوير وتوسيع الخدمات التي كان يقدمها "مكتب خدمات العاملين"..
- إعادة إحياء مشروع المدينة السكنية المتكاملة التي تسع 50,000 فرد.. ومخططاتها موجودة منذ عشرات السنين..
- تهيئة بيئة العمل وجعلها نظيفة سليمة آمنة، جاذبة لا طاردة مرغبة لا منفرة، وتطبيق مناهج الـ "TPM" والـ"Gemba-Kaizen"، وتفعيل دوريات السلامة "Safety Patrol" وغيرها والالتزام بها.
- تدريب وتأهيل العاملين في جميع المستويات والمؤهلات والتخصصات داخلياً وخارجياً.
- التشجيع على العمل بروح الفريق، ونشر ثقافة مجموعات العمل الصغيرة "Small group activities" وحلقات ضبط الجودة"Quality control circles" الطوعية.
- تعيير الشركة (Company Standardization)، أي وضع معايير لكل إجراءات وخطوات العمل (Work Standards) وتحديد المسؤوليات المكانية والإدارية لكل أجزاء الشركة (Scope of Work)..
- استكمال مشروع "الميكنة" الذي كان منتظراً أن يربط كافة أجزاء الشركة عن طريق شبكة داخلية شاملة ومتكاملة..
- إعادة النظر في جميع النظم واللوائح المعمول بها سابقاً في الشركة، وتعديلها بما يناسب ويواكب الشركات الحديثة في هذا المجال، الإدارية والمالية والتجارية.
- وضع هيكلية إدارية جديدة تتماشى مع التغييرات المطلوبة، وعلى أحدث النسق المتبعة في العالم.
- تغيير الكوادر الإدارية "القيادية" القديمة بالكامل، والاستعانة بأطقم من خارج الشركة سواءٌ من العناصر الوطنية المهاجرة ذات الخبرة في نفس المجال، أو شركات أجنبية لها سابق عهد بالعمل في الشركة مثل فويست ألبين النمساوية أو كوبي للصلب اليابانية، وتطعيمهم بالعناصر الوطنية الشابة -تحت التدريب-، وعدم فتح المجال للمغامرين لدخول الشركة كما حصل سابقاً مع مجموعة (GSHL) الهندية.
- توفير المعدات والعدد والمستلزمات الأصلية بجودة عالية من شركات متخصصة.
هذه بعض الملاحظات عن مقصودنا بإعادة التأهيل..))..*
-------------------------------------------------------
* من مقالة بصفحة (العامل الحر) بعنوان: (إعادة التأهيل.. وعقبة المستحيل..) بتصرف قليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق