الثلاثاء، 22 يناير 2013

تشجيع الابتكار.. بخفض الإيجار..

أصابني الإحباط مرتين...
مرةً عندما تفردت إحدى شركات القطاع الخاص، وهي شركة النسيم للصناعات الغذائية، بمبادرة يوم الشجرة الذي انطلق لأول مرة بعد تحرير ليبيا، فكان قصب السبق من نصيب هذه الشركة الرائدة..
والاحباط هنا ليس بسبب حيازة هذه الشركة لشرف المبادرة، بل هو شرف وتكريم نحمده لها، ولكن كان بسبب عدم مشاركة أضخم شركة في المدينة -إن لم يكن الدولة-، من حيث الإمكانيات والكوادر الفنية، في رعاية هذا الحدث الحضاري الكبير، رغم أن الشركة كانت قد قررت إيفاد بعض موظفيها لحضور ندوة عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات..
أما المرة الثانية، فكانت عندما استمعت يوماً في الراديو إلى حلقة خاصة عن تشجيع الإبداع والمبدعين والابتكار والمبتكرين والاختراع والمخترعين..

كان الدكتور جبريل الجروشي يتحسر على عدم الاهتمام بهذه الشريحة وهذا النشاط، حتى أنه ذكر أنهم لم يجدوا من يمول مشاركة عناصر جمعية العلوم والتقنية لحضور المسابقات العالمية في مجال الاختراعات، رغم أن رياضة كرة القدم تقام للاعبيها معسكرات خارجية تكلف الدولة الكثير مع تأكد وضمان الهزائم المتلاحقة..
الحسرة الكبرى عندما شكى من عدم توفر مقر للجمعية بعد أن تم الاستيلاء على مقرها الأول من قبل بعض مدعي ملكيته بعد حرب التحرير، فكان أن لجأت الجمعية لإيجار مكان مؤقت..
هذا المكان تم تأجيره من جهةٍ كان المفروض فيها أن تحتضن الجمعية وأعضاءها وأنشطتها بالكامل، دونما أدنى جميل ولا فضلٍ ولا منة، لأن هذه الشركة هي التي ستستفيد أكبر استفادة من هذه الأنشطة..
ما كان من هذه الشركة "العملاقة" إلا أن خفضت في قيمة الإيجار، حرصاً منها على تشجيع العلم والعلماء والمخترعين الأذكياء..
أيعقل هذا يا سادة...
أيكون تشجيع الابتكار بتخفيض الإيجار..
ألا ساء ما تحكمون..!!!..
فأين تذهبون...؟؟!!!!...
--------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق