هذا المكان الذي يكشف حجم المأساة، إنه حفرة ترسيب القشور (Scale pit)، في مصانع القضبان والقطاعات بالدرفلة الطولية، فقد دخل هذا المكان المكشوف حيز النسيان منذ فترة طويلة، فبعد أن فشلت الإدارات المتعاقبة، في السيطرة على تسربات الزيوت داخل مكونات المصنع، رفع المسؤولون أيديهم عن هذا المكان، ليظل يكشف عورات تلك الإدارات وأولئك المسؤولين، ويقف شاهداً على عصرٍ من الإهمال والتخبط.
وكما هي العادة، فإن معظم النار من مستصغر الشرر، إذ بدأ حاجز الزيوت الطافي ينهار رويداً رويداً منذ فترةٍ طويلةٍ جداً، حتى سقط وانحلت عراه ثم تلاشى، رغم بعض المحاولات الغير جادة والتلفيقية لتدارك انهياره.