عندما تدخل من البوابة (5) قاصداً مكان عملك، يلفت انتباهك ذلك الحطام المهمل للمبنى الإداري القديم..
ذلك المبنى الذي شهد ميلاد هذه الشركة، وكان كخلية النحل يعج بالرجال الذي صنعوا هذا الإنجاز، وكنت ترى الجميع لا يفرق بينهم علو المنزلة أو دنوها..
فهذا الأستاذ عبد العليم الشاعري، الذي يقال أنه أبدع تصميم شعار الشركة، كما أبدع من بعد تصميم شعار الجودة الليبية، يأتي إلى مكتبه وكأنه سائق شاحنة، يرتدي نفس ملابس العاملين الآخرين من مهندسين وفنيين وعمالة عاديين..
كنت ترى الأستاذ صلاح عاكف، فتعتقد لأول وهلة أنه خبير ألماني، يدلف إلى مكتبه ويحي كل من يقابله، ثم تراه في مواقع العمل ببدلته التي لا تميزه عن غيره..
وهذا الأستاذ محمد المحمودي بطلته البهية، وبزيه العملي الذي يظهر فيه وكأنه "صيَّاد الأسود"...
والكثير الكثير من الشخصيات الفذة التي تركت بصماتها على هذه الشركة، ولكنها عندما غادرت نساها الجميع، فنحن أهل الوفاء المعكوس ...
المبنى الإداري الذي كان يضم كل هؤلاء، قيل أنه احترق ولم يتبقى منه سوى جناحيه الشمالي والجنوبي، وقيل أيضاً أن سبب الحريق بقايا سيجارة أو التماس كهربائي..
هذا الحريق حدث بعد الصيانة الشاملة التي أجريت له، ليجدد المبنى شبابه لحقبةٍ أخرى من الزمن، ولثلة أخرى من البشر..
لم نسمع عن التحقيق في هذه الحادثة الكارثية، وهل هناك لجنة للتحقيق، وهل انتهت منه؟ وهل نشرت نتائج التحقيق؟؟..
كل ذلك هينٌ بجانب اللغز المحير في حدوث هذا الدمار الهائل، ومحطة الإطفاء على بعد دقيقتين من مكان الحادث؟؟..
أين سيارات الإطفاء المجهزة، والتي كانت تستنجد بها المدينة في الملمات؟؟.
أين كان رجال الإطفاء؟؟..
هل تم التبليغ فور وقوع الحريق؟؟..
ومتى تمت الاستجابة له؟؟..
ما مدى جاهزية قسم الإطفاء بالشركة؟؟..
لماذا ظل الحطام يصفع الداخلين والخارجين، الموظفين والضيوف طيلة هذه المدة كلها؟؟..
هذا الغموض نتمنى من إدارة الشركة أن تزيله، بنشر الموقف العام من الحادث، والاجراءات التي اتخذت وإلى أين وصلت؟؟..
ذلك المبنى الذي شهد ميلاد هذه الشركة، وكان كخلية النحل يعج بالرجال الذي صنعوا هذا الإنجاز، وكنت ترى الجميع لا يفرق بينهم علو المنزلة أو دنوها..
فهذا الأستاذ عبد العليم الشاعري، الذي يقال أنه أبدع تصميم شعار الشركة، كما أبدع من بعد تصميم شعار الجودة الليبية، يأتي إلى مكتبه وكأنه سائق شاحنة، يرتدي نفس ملابس العاملين الآخرين من مهندسين وفنيين وعمالة عاديين..
كنت ترى الأستاذ صلاح عاكف، فتعتقد لأول وهلة أنه خبير ألماني، يدلف إلى مكتبه ويحي كل من يقابله، ثم تراه في مواقع العمل ببدلته التي لا تميزه عن غيره..
وهذا الأستاذ محمد المحمودي بطلته البهية، وبزيه العملي الذي يظهر فيه وكأنه "صيَّاد الأسود"...
والكثير الكثير من الشخصيات الفذة التي تركت بصماتها على هذه الشركة، ولكنها عندما غادرت نساها الجميع، فنحن أهل الوفاء المعكوس ...
المبنى الإداري الذي كان يضم كل هؤلاء، قيل أنه احترق ولم يتبقى منه سوى جناحيه الشمالي والجنوبي، وقيل أيضاً أن سبب الحريق بقايا سيجارة أو التماس كهربائي..
هذا الحريق حدث بعد الصيانة الشاملة التي أجريت له، ليجدد المبنى شبابه لحقبةٍ أخرى من الزمن، ولثلة أخرى من البشر..
لم نسمع عن التحقيق في هذه الحادثة الكارثية، وهل هناك لجنة للتحقيق، وهل انتهت منه؟ وهل نشرت نتائج التحقيق؟؟..
كل ذلك هينٌ بجانب اللغز المحير في حدوث هذا الدمار الهائل، ومحطة الإطفاء على بعد دقيقتين من مكان الحادث؟؟..
أين سيارات الإطفاء المجهزة، والتي كانت تستنجد بها المدينة في الملمات؟؟.
أين كان رجال الإطفاء؟؟..
هل تم التبليغ فور وقوع الحريق؟؟..
ومتى تمت الاستجابة له؟؟..
ما مدى جاهزية قسم الإطفاء بالشركة؟؟..
لماذا ظل الحطام يصفع الداخلين والخارجين، الموظفين والضيوف طيلة هذه المدة كلها؟؟..
هذا الغموض نتمنى من إدارة الشركة أن تزيله، بنشر الموقف العام من الحادث، والاجراءات التي اتخذت وإلى أين وصلت؟؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق