لا تجد مبرراً منطقياً أو عقلانياً فيما يحدث في البوابة رقم (1) بالشركة الليبية للحديد والصلب..
حاولت أن أغادر العمل اليوم* من هذه البوابة على تمام الساعة (14:05) بعد الظهر، أي بعد انتهاء الدوام الرسمي بساعة، وكنت أنظر إلى البوابة من بعيد فرأيت "عمود الإيقاف" منتصباً في عنان السماء، فتفاءلت خيراً وأقنعت نفسي بأن الدنيا بخير..
وما أن اقتربت منها على بعد حوالي 100 متر وإذا بالعمود يهبط من علياءه بفعل فاعل، الذي ما أن وصلت بقربه، حتى بادرني بقوله: البوابة تقفل عند الساعة الثانية -بعد الظهر-، وحاول استرضائي بالخروج، فأدرت مقود السيارة جاراً أذيال الخيبة إلى حيث الخيبة الثانية، اليوابة رقم (5) فلعلها تكون أهون..
المسافة التي بيني وبين حريتي بضعة أمتار، ولكنهم أجبروني على قطع مشوار العبودية الذي يمتد إلى حوالي (5.5) كيلو من الأمتار..
أصرخ في وجه (رئيس قسم الأمن والتصاريح) ورئيسه القابع في "القصر الإداري" هل هناك مبررٌ لما تفعلونه؟؟.. أم هو المزاج؟؟.. أم هي إرادة الإذلال التي أورثتموها من قبل الرميم الهالك؟؟..
لماذا تقفل البوابة رقم (1) أمام الداخلين والخارجين من العاملين؟؟..
ضبط المواظبة ليس من اختصاصكم فلماذا ؟؟..
حركة الشحنة في كلا الوقتين متوقفة تماماً فلماذا ؟؟..
ما هي العقلية والعقيدة التي تعملون بها؟؟.
ما منزلة العاملين في ميزان تفكيركم؟؟..
كيف تعتبرونهم؟؟..
ما الفرق بين البوابة (1) وبقية البوابات؟؟..
كل حججكم داحضة، وكل مبرراتكم واهية..
هل تعتقدون أنكم (الدائمون .. أبداً)..
إن كنتم لا تعتبرون ما تمارسونه بحق العاملين إذلالاً وتمريغاً للكرامة في الوحل، فعليكم بعرض أنفسكم على لجان حقوق الإنسان، لتعلموا منزلة هذا الكائن في هذا الكون..
ما نطلبه منكم سهل وبسيط وبديهي ومنطقي وعقلاني وبدائي..
إذا أتى العامل إلى البوابة فعليكم احترامه والسماح له بالدخول أو الخروج..
لا نريد ابتسامات ترحيب أو توديع.. فهذه بعيدة جداً عن خيالاتكم..
نريد للعامل أن يدخل أو يخرج في أي وقت ومن أي بوابة مرفوع الرأس، عزيزاً كريماَ..
لا تهينوا العامل ولا تبتدروه بالإذلال، لأن مردود ذلك كله سيكون على العمل وجودته، أو أحياناً التخريب والإهمال انتقاماً لكرامة أُهدرتْ..
لا تستهينوا بآداب الاستقبال، وأصلحوا من هذه الحال..
صرخة أخرى نرسلها عاليةً مدوية لعلها تصل إلى أذن المفوض العام..
العرب قَبِلوا الجلوس مع اليهود، ورموا بلاءاتهم الثلاث إلى مزبلة التاريخ..
فما تفسير إصراركم على قارئات البوابات، رغم ما ترونه من العنت والشقاء الذي يتعرض له العاملين عند الدخول والخروج..
أعلنتم عن بدء العمل في الشركة من 1 ديسمبر 2011م.، وكان عليكم تهيئة ظروف العمل أولاً، فماذا فعلتم في إعادة تفعيل أجهزة البصمة الإلكترونية المعتمدة من قبل لجنة الإدارة السابقة، والتي على أساسها يتم احتساب الرواتب والمواظبة؟؟.
نحن الآن في بداية شهر أغسطس 2012م. أي فترة 8 أشهر من بداية العمل الرسمي بالشركة، ولم يتم تفعيل جميع الأجهزة، ولا ننكر أن هناك مجهودات ملحوظة -أخيراً- في هذا السبيل، ولكن كان المفروض أن يستمر العمل بأوراق الحضور والانصراف اليدوية حتى تكتمل المنظومة تماماً..
أهبطوا إلى أرض الواقع، ودعوا عنكم جنة الخيال الموهومة، ولا تظنوا أنكم بتصلبكم وتشددكم في صغائر الأمور هو في مصلحة الشركة. إن النفوس المتوترة لا يطمئنها ويسكنها إلا الاحترام والتقدير و زرع الثقة فيها..
واعلموا أن التاريخ يسجل..
قال تعالى { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }} سورة غافر الآيه (44-45)..
----------------------------------
* الخميس 2 أغسطس 2012م.
حاولت أن أغادر العمل اليوم* من هذه البوابة على تمام الساعة (14:05) بعد الظهر، أي بعد انتهاء الدوام الرسمي بساعة، وكنت أنظر إلى البوابة من بعيد فرأيت "عمود الإيقاف" منتصباً في عنان السماء، فتفاءلت خيراً وأقنعت نفسي بأن الدنيا بخير..
وما أن اقتربت منها على بعد حوالي 100 متر وإذا بالعمود يهبط من علياءه بفعل فاعل، الذي ما أن وصلت بقربه، حتى بادرني بقوله: البوابة تقفل عند الساعة الثانية -بعد الظهر-، وحاول استرضائي بالخروج، فأدرت مقود السيارة جاراً أذيال الخيبة إلى حيث الخيبة الثانية، اليوابة رقم (5) فلعلها تكون أهون..
المسافة التي بيني وبين حريتي بضعة أمتار، ولكنهم أجبروني على قطع مشوار العبودية الذي يمتد إلى حوالي (5.5) كيلو من الأمتار..
أصرخ في وجه (رئيس قسم الأمن والتصاريح) ورئيسه القابع في "القصر الإداري" هل هناك مبررٌ لما تفعلونه؟؟.. أم هو المزاج؟؟.. أم هي إرادة الإذلال التي أورثتموها من قبل الرميم الهالك؟؟..
لماذا تقفل البوابة رقم (1) أمام الداخلين والخارجين من العاملين؟؟..
ضبط المواظبة ليس من اختصاصكم فلماذا ؟؟..
حركة الشحنة في كلا الوقتين متوقفة تماماً فلماذا ؟؟..
ما هي العقلية والعقيدة التي تعملون بها؟؟.
ما منزلة العاملين في ميزان تفكيركم؟؟..
كيف تعتبرونهم؟؟..
ما الفرق بين البوابة (1) وبقية البوابات؟؟..
كل حججكم داحضة، وكل مبرراتكم واهية..
هل تعتقدون أنكم (الدائمون .. أبداً)..
إن كنتم لا تعتبرون ما تمارسونه بحق العاملين إذلالاً وتمريغاً للكرامة في الوحل، فعليكم بعرض أنفسكم على لجان حقوق الإنسان، لتعلموا منزلة هذا الكائن في هذا الكون..
ما نطلبه منكم سهل وبسيط وبديهي ومنطقي وعقلاني وبدائي..
إذا أتى العامل إلى البوابة فعليكم احترامه والسماح له بالدخول أو الخروج..
لا نريد ابتسامات ترحيب أو توديع.. فهذه بعيدة جداً عن خيالاتكم..
نريد للعامل أن يدخل أو يخرج في أي وقت ومن أي بوابة مرفوع الرأس، عزيزاً كريماَ..
لا تهينوا العامل ولا تبتدروه بالإذلال، لأن مردود ذلك كله سيكون على العمل وجودته، أو أحياناً التخريب والإهمال انتقاماً لكرامة أُهدرتْ..
لا تستهينوا بآداب الاستقبال، وأصلحوا من هذه الحال..
صرخة أخرى نرسلها عاليةً مدوية لعلها تصل إلى أذن المفوض العام..
العرب قَبِلوا الجلوس مع اليهود، ورموا بلاءاتهم الثلاث إلى مزبلة التاريخ..
فما تفسير إصراركم على قارئات البوابات، رغم ما ترونه من العنت والشقاء الذي يتعرض له العاملين عند الدخول والخروج..
أعلنتم عن بدء العمل في الشركة من 1 ديسمبر 2011م.، وكان عليكم تهيئة ظروف العمل أولاً، فماذا فعلتم في إعادة تفعيل أجهزة البصمة الإلكترونية المعتمدة من قبل لجنة الإدارة السابقة، والتي على أساسها يتم احتساب الرواتب والمواظبة؟؟.
نحن الآن في بداية شهر أغسطس 2012م. أي فترة 8 أشهر من بداية العمل الرسمي بالشركة، ولم يتم تفعيل جميع الأجهزة، ولا ننكر أن هناك مجهودات ملحوظة -أخيراً- في هذا السبيل، ولكن كان المفروض أن يستمر العمل بأوراق الحضور والانصراف اليدوية حتى تكتمل المنظومة تماماً..
أهبطوا إلى أرض الواقع، ودعوا عنكم جنة الخيال الموهومة، ولا تظنوا أنكم بتصلبكم وتشددكم في صغائر الأمور هو في مصلحة الشركة. إن النفوس المتوترة لا يطمئنها ويسكنها إلا الاحترام والتقدير و زرع الثقة فيها..
واعلموا أن التاريخ يسجل..
قال تعالى { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }} سورة غافر الآيه (44-45)..
----------------------------------
* الخميس 2 أغسطس 2012م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق