هذه مذكرة عثرنا "بها" مؤخراً* رغم أنها صدرت بتاريخ 2012/08/14 "مسيحي"*. من قبل مدير إدارة الصيانة المدنية، وهي تتعلق بأعمال الصيانة لدورات مياه الدرفلة الطولية/ مصنع القطاعات، وهو شأنٌ عام يمس جميع العاملين بهذه الإدارة، بل وجميع العاملين بالشركة، باعتبار أن أي خلل يحدث في جزء من الشركة يؤثر على الجميع.
ومما جاء في المذكرة:
1- كتاب السيد/ مدير إدارة الشؤون الهندسية رقم (124) المرؤخ في 2012/08/09م. الذي يؤكد فيه على تنفيذ المقترح الخاص بتعديل مسار شبكة الصرف الصحي خارج حجرة المحولات الكهربائية، مشيراً إلى رأي مدير عام الإدارة العامة للدرفلة الطولية بالخصوص..
2- أنه من أهم أسباب إجراء صيانة شاملة لدورات المياه هو انتهاء العمر الافتراضي لشبكات الصرف الصحي المصنوعة من الحديد وتعاني من الانسداد المتكرر الناتج عن الترسبات وكذلك الاستعمال الخاطيء للمواد المستعملة في التنظيف والتسليك سبب في تآكل الأنابيب..
3- من خلال دراسة الأضرار للمرافق الصحية بالشركة تبين ارتفاع تكاليف أعمال الصيانة لدورات المياه لسنة 2011/2010م. الأمر الذي يستوجب تغيير مواسير شبكة الصرف الصحي الحديدية القديمة بمواسير بلاستيك قطر (4) بوصة بضغط (8.6) بار حتى غرفة التصريف.
4- في حال إصراركم على ربط شبكة التصريف الجديدة بخطوط التصريف القديمة حتى غرف التصريف فإننا نخلي مسؤليتنا تماماً من هذا العمل وما يترتب عليه مستقبلاً.
..............................
وهنا نود أن نقول:
1- ذكرنا من قبل أن التسرب الحاصل في حجرات الكهرباء بالدور الأرضي كان خارجياً، أي بين بلاطة أرضية الحمامات وأنبوب التصريف، وليس تسرباً داخلياً من أنبوب التصريف نفسه..
علماً بأن هذا التسرب حدث مؤخراً بعد بدء أعمال الصيانة ولم يحدث قبلها، وهذا دليلٌ على أن الشبكة السابقة سليمة ولا يوجد بها عيوب.
2- العمر الافتراضي للمواسير المصنوعة من الحديد "الزهر" طويل جداً، حتى أنه يوجد خـط من مواسير الزهر في فرنسا لا يزال يعمل منذ سنة 1614م.، أي حوالي أربعة قرون، وليس منذ 1988م.، وهو ما تتميز به هذه الأنابيب عن غيرها، وليس لها عيوب إلاَّ سهولة الكسر وثقل الوزن، فعلى أي أسس تم الحكم على هذه المواسير بانتهاء عمرها الإفتراضي، ولدينا عينات منها بعد إزالتها تثبت أنها كما هي لم يحدث بها أي تآكل أو كسر؟؟..
وقد تأكدنا بأنفسنا أن شبكة الصرف الصحي لدورات المياه سالكة ولا توجد بها انسدادات حتى غرف التفتيش، حيث يوجد انسداد في غرفة التجميع التي تخص دورة المياه أعلى حجرة الكهرباء -المشار إليها في المذكرة-، أي أن ما بعد غرفة التفتيش الذي يقع ضمن خط التصريف الرئيسي هو الذي يوجد به انسداد، وصيانته وتسليكه من صميم عمل إدارة الصيانة المدينة.
أما الانسداد المتكرر الناتج عن الترسبات، فيرجع إلى غياب العناية والصيانة الدورية لهذه الشبكات، وكذلك لانعدام الامكانيات الفنية -المعدات الحديثة المتطورة- لدى إدارة الصيانة المدنية..
واعتراضنا على مواسير البلاستيك، إضافة إلى صلاحية المواسير القديمة، هو أنها لا تتحمل الصدمات ولا تتحمل حرارة الشمس، وهو ما لا يمكن تفاديه في وضعها الحالي داخل المصانع، وعند إحتراقها ينتج غاز الكلور وهو من الغازات السامة.
3- الأضرار التي نعرفها كانت في دورات المياه نفسها، من حيث التجهيزات الصحية، أما شبكة الصرف فكل ما حدث فيها كان نتيجة الإهمال، ورغم هذا فهي لم تكن متضررة من حيث الصلاحية والجودة والأداء..
أما "الدراسة" و"ارتفاع التكاليف"، فهذا أمر يحتاج إلى توضيح أكثر من الجهة المختصة..
4- المذكرة مؤرخة في 2012/08/14م.، وأعمال إزالة الشبكة القديمة بدأت بتاريخ 2012/08/07م. وكنا قد أثرنا موضوع الحفريات للشبكة الجديدة بتاريخ 2012/07/26م.، أي أن هذه المذكرة هي تحصيل حاصل، فقد تم التنفيذ قبل التهديد المذكور بالمذكرة (فإننا نخلي مسؤليتنا تماماً من هذا العمل وما يترتب عليه مستقبلاً).
------------------------------------------
* عثرنا على المذكرة بتاريخ 2012/08/23م. بالمصادفة.
* "مسيحي" و"ميلادي" من توجيهات الفوضى السابقة التي كان يشدد على أن تؤخذ بغاية الأهمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق