الأحد، 1 أبريل 2012

طلائع الحافلات تصل الشركة.. أملٌ في نظرة جديدة..


على بركة الله..
بدأت الشركة اليوم السبت الموافق 1 أبريل 2012م. في تسيير بعض خطوط نقل الأفراد بعد توقف دام طيلة أيام الحرب التحريرية..
وقد كانت البداية محتشمة جداً، إذ تم تسيير حوالي 8 حافلات كبيرة للعاملين و 3 حافلات صغيرة للعاملات -حسب ما أعلم- وكان المطلوب هو عدد (15) كبيرة..


 
الحافلات تسيرها "شركة المسافر" التي كانت قد تعاقدت من قبل على تسيير هذه الخطوط بحافلات من الشركة الليبية للحديد والصلب مع تطعيمها من قبل المتعهد ببعض الحافلات المستعملة (second hand).. على قاعدة أفضل الموجود وليس إيجاد الأفضل..
الحافلات الجديدة أفضل من سابقاتها نسبياً، من حيث التجهيز والجاهزية..
يبدو واضحاً أن السائقين ليست لديهم الخبرة الكافية في معرفة المسارات التي يتوجب سلوكها، ولكن موظفي الشركة المتعهدة يساعدونهم في ذلك..
توقفنا أمام البوابة رقم (5) ولكنها كانت غير مستعدة لاستقبالنا، فدخلت الحافلة إلى المحطة الداخلية ليتم منها توزيع العاملين على المصانع..
كنا (3) ركاب والسائق، وحافلة أخرى حضرت ولم يكن بها أحد غير السائق..
الأسئلة التي تطرح نفسها الآن:
هل هناك لدى الشركة نية أو "خطة" لحل مشكلة المواصلات للعاملين؟؟. رغم أن السؤال يبدو في ظاهره غريباً، إذ أن من بديهيات إدارة أي عمل هو تمكين العاملين من الوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد وبكل راحة ورضى، إلاَّ أن إدارات الشركة المتعاقبة جعلت من كل بديهية مشكلة يجب التخلص منها..
الطبيعي أن تشع الشركة على الوسط الذي يحيط بها، لا أن ترمي بمشاكلها على هذا الوسط..

 كان الأمل أن يكون لدى الشركة أسطول نقل عصري ضخم يمكن أن يسهم في حل جزءٍ من مشكلة المواصلات في المدينة..
 وهل هناك خرائط تفصيلية وتوضيحية لمسارت ومحطات نقل العاملين؟؟ كما هو معروف وبديهي في العالم.. 

 هل في نية الشركة مراجعة الطريقة التقليدية القديمة العقيمة في نقل العاملين داخل وخارج الشركة، والتي تشبثت بها ولم تحد عنها وأصبحت مثار سخرية؟؟..
وما مصير محطات وقوف السيارات الخارجية التي لم تكتمل، إذا تغيرت النظرة ولم تعد هناك حاجة إليها .. لسخافتها..؟؟.

 ما مصير نظام ترقيم المحطات الخارجية؟. وهل هناك مراجعة لطريقة اختيارها وتجديد أسلوب وضع الأرقام لها.؟؟..
 وهل يمكن أن تسهم الشركة في تشييد أولى محطات الحافلات في هذه المدينة، لتصبح بذلك رائدة من رواد نهضة البلاد؟؟.
 لماذا لا تعمل دورات تدريبية لسائقين جدد ليست لديهم رواسب من التخلف، وكذلك تدريب أطقم للعناية بالحافلات من حيث النظافة والترتيب والجاهزية؟..
وما هي طريقة التعاقد في جلب حافلات جديدة -كما سمعت-؟. هل  العقود تشمل الصيانة وقطع الغيار وتدريب كوادر فنية متخصصة؟؟..

 
أو لننتظر حتى نعرف كيف نرقم ونسمي شوارعنا وأحياءنا وأزقتنا ومياديننا.. ثم نبدأ الحلم..
أرجو أن تكون نظرة المسؤولين أوسع وأشمل وأرقى لهذا الموضوع..
وبداية المشوار خطوة..
وفق الله الجميع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق