السبت، 21 أبريل 2012

أحداث لها تاريخ: حجرات التغيير (changing room) - الدرفلة الطولية:


أولاً: حجرات التغيير بمصنع درفلة القضبان والأسياخ:
-------------------------------------
- كانت هناك حجرتان للتغيير خاصة بالعاملين بخطي الدرفلة بالطابق الأرضي حسب المخطط المرفق...
- عندما قامت شركة كوبي للصلب (Kobe Steel Ltd.) وهي المقاول الرئيسي للمصنع بتسليم المصانع إلى الهيئة التنفيذية لمشروعات الحديد والصلب (EBISCO) في عام 1988/1989، كانت هذه الحجرات مجهزة بخزنات حديدية (Lockers) لحفظ الملابس والحاجيات وكان عددها في كل حجرة (110) خزنة ثلاثية تكفي لـ(110×3=330) شخصاً، وكل خزنة تحتوي على أرفف وعلاقات ملابس ومرآة صغيرة، وتم وضع اسم العامل على الخزنة المخصصة له باللغة الانجليزية، وكانت كل حجرة تحوي أيضاً عدد (10) مقاعد طويلة للجلوس (Bench)، ومرحاضين (Toilet) و (4) حمامات اغتسال (حوض قدم-Shower) و (6) أحواض لغسيل الوجه (Sink) و (3) مباول (Urinal) ومجفف أيدي كهربائي (Hand Dryer) ومبردة مياه شرب (Drinking water cooler).
- رغم أن الشركة المنفذة قد أعدت لكل عامل خزنته الخاصة به في حجرات التغيير، إلاَّ أنَّ الإدارة الأولى التي تولت قيادة وإدارة هذا المصنع لم تسمح بفتح الحجرات للعاملين ليستفيدوا منها بحجة أن العاملين ليسوا على مستوى من الانضباط للمحافظة على هذه الحجرات ومحتوياتها.
- بعد أن حرم العاملون من حقهم في الاستفادة من هذه الحجرات، قام بعض العاملين من عديمي الأخلاق والانتماء باقتحام أبواب الحجرات الخلفية (وكانت مصنوعة من الألومينيوم) وعبثوا بمحتويات الحجرات وعاثوا فيها فساداً وتدميراً، حيث خلعت أبواب الخزن الحديدية وسرقت المرايا الصغيرة وعلاقات الملابس والمقاعد الطويلة، وقام البعض من العاملين بأخذ الخزن التي سلمت من العبث واحتفظوا بها في أمكنة عملهم.
- أغمضت الإدارة عينيها عما حدث، فبقيت الخزن مبعثرة فيها والأوساخ تتراكم، واستعملت المراحيض والحمامات بشكل سييء، حتى أن بعضهم قام بقضاء حاجته في إحدى زوايا حجرة التغيير بالخط الثاني على البلاط مباشرة؟!.
- بعد فترة، تم استخدام حجرة التغيير بالخط الثاني كمخزن من قبل مجموعة الصيانة.
- وبقي الحال على ما هو عليه، حتى جاء مشروع الخط المزدوج لدرفلة الأسياخ، لتضع نفس الإدارة نهاية مؤسفة لهذه  الحجرات، حيث تم تسليمها للشركة المنفذة (Danieli) لتقيم فيها حجرات الكهرباء الخاصة بالمصنع، وبذلك تم القضاء نهائياً على الأمل الذي داعب الكثيرين لاسترجاع هذه الحجرات.
- وإلى هنا والقصة لم تنتهي، فقد شرعت الإدارة في التخلص من بقايا الخزن الحديدية وقامت بنقلها إلى خارج الحجرات –وبالتحديد موقع شركة كوبي سابقاً- حيث قام بعض العاملين، وبعلم الإدارة طبعاً- بعمل سور من هذه الخزن وقاموا بردم الجزء السفلي منها بالتراب وقاموا بطلائها باللونين الأزرق والأصفر، مع العلم –حسب ما سمعنا- بأن تكلفة كل خزنة (200) دولار، أي ما مجموعه (220×200=44000) دولار تم دفنها في التراب.
- ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد،  بل إن الشركة المنفذة قامت بإزالة التوصيلات الصحية بالحجرات الأمر الذي أدى إلى إلغاء دورتي مياه بالطابق الأول من المصنع تقعان فوق حجرات التغيير مباشرة، كل دورة تحتوي على مرحاضين و (3) أحواض غسيل وجه و (3) مباول ومجفف أيدي كهربائي.
 - وبهذا يكون مجموع ما تم إزالته (8) مراحيض و (8) حمامات اغتسال و (18) حوض غسيل وجه و (12) مبولة.

ثانياً: حجرات التغيير بمصنع درفلة القطاعات الخفيفة والمتوسطة:
-----------------------------------------------------------------
- كانت هناك حجرة للتغيير خاصة بالعاملين بخط الدرفلة بالطابق الأرضي حسب المخطط المرفق..
- عندما قامت شركة كوبي للصلب (Kobe Steel Ltd.) وهي المقاول الرئيسي للمصنع بتسليمه إلى الهيئة التنفيذية لمشروعات الحديد والصلب (EBISCO) في عام 1988/1989، كانت هذه الحجرة مجهزة بخزنات حديدية (Lockers) لحفظ الملابس والحاجيات وكان عددها (110) خزنة ثلاثية تكفي لـ(110×3=330) شخصاً، وكل خزنة تحتوي على أرفف وعلاقات ملابس ومرآة صغيرة، وتم وضع اسم العامل على الخزنة المخصصة له باللغة الانجليزية، انت كل حجرة تحوي أيضاً عدد (10) مقاعد طويلة للجلوس (Bench)، ومرحاضين (Toilet) و (4) حمامات اغتسال (حوض قدم-Shower) و(6) أحواض لغسيل الوجه (Sink) و (3) مباول (Urinal) ومجفف أيدي كهربائي (Hand Dryer) ومبردة مياه شرب (Drinking water cooler).
- وكما حدث لحجرات التغيير بمصنع درفلة القضبان، فقد قامتَ الإدارة الأولى التي تولت قيادة وإدارة هذا المصنع بغلق الحجرة ولم تسمح بفتحها للعاملين لنفس الحجة السابق ذكرها.
- تم فتح الحجرة أثناء فترة الصيانة السنوية للمصنع في عام 1992 فقط، وقام بعض العاملين بأخذ بعض الخزن والكراسي الطويلة واحتفظوا بها في أمكنة عملهم.
- بعد فترة، تم استخدام حجرة التغيير كمخزن من قبل مجموعة الصيانة الميكانيكية بعد أن تم تفريغها مما تبقى بها من محتويات، والتي آلت بدورها إلى إدارة المخازن، وهذه بدعة في الإدارة عجيبة.
- مع العلم بأن تكلفة كل خزنة (200) دولار حسب ما سمعنا. أي ما مجموعه (200×110= 22000 دولار )..
 معنى ذلك أن مجموع ما تم هدره (66000) دولار تقريباً، والعبرة ليست بالقيمة، وإنما العبرة بما أحدثته هذه التصرفات العجيبة من تأثير عميق في نفسية العاملين، حيث أصبحوا يرون أن الإدارة تعاملهم وكأنهم غرباء وهمج فانعدم عندهم عامل الإنتماء وزادت عدوانيتهم وسلبيتهم تجاه الشركة..

 ومع هذا كله لم تقم الإدارات التالية بأي تصرف يوحي بتغير المعاملة أو السلوك الإداري تجاه العاملين، وكأن الإدارة الأولى قد نحتت خطاً وتوجهاً في الإدارة لم تستطيع الإدارات التالية أن تحيد عنه، خاصةً منذ أن احتلت الإدارة الأولى مقر وحجرة التغيير لإدارة الصيانة الكهربائية بتواطوء واضح من الإدارة العليا، فلم نسمع أو نرى أنها استثمرت معارفها التي حازتها من الدول المتقدمة في تغيير الحال إلى الأفضل، بل إن التجاهل لتام للعاملين وللمصنع قد أناخ بكلكله على هذه الإدارة، مما أدى إلى اعتبار أن حجرات التغيير تعد من الترف الذي لا لزوم له ولا تأثير.
 ومما زاد الطين بلة أن المصنع الجديد الذي شرع في تنفيذه ويقارب على الانتهاء لم يحتوي عى حجرات تغيير، وكأن المصنع لا يسيره بشر لهم حاجاتهم الأساسية التي لا يستغني عنها مخلوق، وهذا -وأيم الله- ما يعد جهلاً فاضحاً بأبسط أبجديات الإدارة –العادية-، أما الإدارة العصرية فإنها ترى أن رأسمال الشركة هم المستخدمون فتراها تولي الموارد البشرية اهتماماً قد يفوق اهتمامها بالزبون كما كان يحدث في عقود ماضية، وجعلوا من شعار "إرضاء المستخدم قبل إرضاء الزبون" أو "رضا الموظف من رضا الزبون"..
ولمن يتحدوننا بتقديم الحل بدل الانتقاد، أقول لهم الحل كالآتي:-
إزالة ذلك النبت السرطاني المسمى بالخط المزدوج لدرفلة الأسياخ، واجثتاته من جذوره حتى تدب الحياة في أوصال المصنع الأصلي..
أما ماذا يفعل بهذا النبت الغريب، فإن كان له جدوى اقتصادية يمكن أن تجمع معداته في هيكل جديد خارج المصنع من الجهة الشمالية..
وإن كان غير ذلك، فيمكن بيعه للقطاع الخاص..




حجرة التغيير بالخط الأول لمصنع القضبان..


 
                                               
 حجرة التغيير بالخط الثاني لمصنع القضبان..  


                                                           حجرة التغيير بمصنع القطاعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق