السبت، 14 أبريل 2012

لا تنزلقوا إلى مهاوي الفوضى..


 مسؤولية الأحداث تقع على عاتق الإدارة العليا -بدءاً من المفوض العام-، التي لم نسمع أنها قد وضعت خطة لإدارة الأزمة، وهذا من أبسط بديهيات المرحلة..
رغم كل نعيقنا ونهيقنا وزعيقنا فأنا متيقن أن هذه الإدارة لا تعلم بأن هناك شيء اسمه الفيسبوك ولا المدونات..
إدارة تعيش في كوكبٍ معزول، وأبراجٍ عاجية، لن تشعر بشيء حتى يداهمها الطوفان، عندها فقط سستنتبه ولات حين مندم..
إدارة تحسب أن مطالب العاملين لا تتعدى مطالب البهائم من الماديات، والعاملين لا يرتقي سقف مطالبهم أعلى من ذلك، لغياب الوعي والتجهيل المستمر والمتواصل حتى بعد "الثورة"..
لن أعلق على ما حدث من تجاذبات اليوم السبت 14 أبريل 2012م.، فمجرد سماعه يُشعر بالغثيان..
صراعات شخصية -في حقيقتها- باسم مصالح العاملين من جهة ومصلحة الشركة من الجهة الأخرى..
الشركة بمجملها بحاجة إلى إعادة تأهيل، للعودة بها إلى نقطة الاستلام النهائي من المقاولين..
العاملين بحاجة إلى إعادة تأهيل، بعد الفرز والعرض على لجان مختصة..
القيادات إلى متحف للعقول المتكلسة، إن قَبِلَ بهم..
لابد من تغيير الرؤية..
من لا يعرف الصناعة وأصولها عليه أن يذهب إلى أحد المصانع في الدول المتقدمة أو السائرة في طريق النمو، ليعرف كيف تكون الصناعة والإدارة..
ما حدث كان نتيجة طبيعية ومتوقعة..
المطلوب الآن..
إيقاف كافة وحدات الشركة عن العمل..
والبدء في إعادة التأهيل...

هناك 4 تعليقات:

  1. جيل من العاملين أكل عليهم الدهر وشرب، وإعادة التأهيل قد تكون ليست ذات جدوى لأن عدم وجود سياسة لاحلال العمالة في الشركة وعدم تكوين صف ثاني من القياديين جعل من الموارد البشرية الموجودة بالشركة مستهلكة ومحبطة وتنتظر في التقاعد..
    البركة في جيل آخر قد يأتي قريباً.

    ردحذف
  2. شكراً يا أخ عزالدين على المشاركة بالتعليق..
    إعادة التأهيل الشاملة هي التي ستقلب الموازين لصالح التيار التغييري في الشركة..
    وللعلم.. وبالمصادفة.. راجعت اليوم الخطة التدريبية لسنة 2009م. فوجدت أن من أهدافها إعداد الصف الثاني من القيادات، ويدخل في برنامجهم الاشراف الفعال وكتابة التقارير ومهارات الاتصال إلى العلاقة مع المرؤوسين إلى غير ذلك من الموضوعات المتعلقة بالتسيير الإداري..
    ولكن.. عندما حدثت الاعتصامات والاضرابات وإعفاء بعض القياديين من مناصبهم، فوجئنا بإحلال بعض العناصر القديمة التي لا تختلف كثيراً عن التي أطيح بها إن لم تكن أسوأ..
    وهذا ما جعلني أقول أن هناك تغييب -متعمد- للصف الثاني من القياديين..
    على كل حال.. سننتظر ما تتخمض عنه هذه الأحداث.. بعد أن تهدأ البِرْكة وتستقر..

    ردحذف
  3. ما تعاني منه الشركة الأن وتعانى منه كل مؤسسات الدولة الليبية هو نتيجة ماسمى زورا بالتلييب الذى تبنته السياسات البائدة في الحكومة المنهارةحيث اعتمد التلليب على تلييب القمة دون النظر للقاعدة حيث سعى من طاله هذا التلييب المزعوم الي ابتداع جميع الطرق لجعل هذه القاعدة بعيدة عنه كل البعد حت لاتزاحمه على هذا المنصب الزائل وذلك بحرمانها من فرص التدريب الحقيقية بل الاكتفاء بدورات تافهة لا تؤهل الشخص لأن يتطور مهنياوقد أصبح الكثيرون يفضلونها ليس لفائدتها بل لأنها تخرجهم قليلا من جو العمل وروتينه المقيت هذا في اعتقادي أحد أسباب انعدام الصف الثاني

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أخي عبد الله على هذا التعليق..
      وأرجو أن يتسع صدرك لتقبل رأيي المتواضع..
      أوافقك أولاً على ما قلته بالنسبة لإهمال القاعدة من قبل القمة، ليس فقط في التدريب، بل في كل شيْ، حتى اللوائح والإجراءات هناك تفرقة وتمييز..
      قضية التلييب لم تكن يوماً في اهتمامات الفوضى السابقة، بقدر اهتمامها بتجميع أكبر قدر ممكن من الليبيين في معسكرات وإن لزم الأمر معتقلات للسهل السيطرة عليهم ومراقبتهم لأطول فترة ممكنة..
      بالنسبة للدورات التي يقيمها مركز التدريب، الكثير منها ذا فائدة إذا خلصت نية المدرب والمتدرب، ولي على التدريب مآخذ كثيرة، ليس المجال لذكرها الآن وسأحاول أن أبسط لها موضوعاً فيما بعد..
      وقيادات الصف الثاني لا تبرز هكذا بين عشية وضحاها، بل يجب أن تكون سياسة الإدارة العليا ملتزمة بهذا التوجه أولاً، ومن ثمَّ يجب أن تكون القيادات الإدارية على مستوى القدرة على الاختيار والتمييز..
      هناك الكثيرون ممن لهم صفات قيادية، ولكن لا تتوفر لديهم الأهلية للقيادة الرشيدة، وهؤلاء نشاهدهم منذ فترة يعبثون بالمصانع وغيرها من الوحدات كما يحبون، دون رادع، لغياب الحسيب و الرقيب..
      الشركة تسير -منذ تأسيسها- دون رؤية ودون هدف أو رسالة.. على القادمين الجدد أن يعيدوا تأهيل الشركة من جديد ومن نقطة الصفر..

      حذف