الأربعاء، 11 أبريل 2012

رعاياك يا مولانا..


أحد زملاء العمل أخذ علي كثرة الانتقاد للغير، رغم القذارة التي أعيش فيها في مكتب العمل..
فآليت على نفسي أن ابدأ بها.. ولكن..
في الصورة أعلى اليمين: كان هناك دورة مياه بها مرحاضان إفرنجيان وعدد (3) أحواض غسسيل وجه، وعدد (3) مباول قائمة(Urinal)..
عند تنفيذ مشروع الخط المزدوج لدرفلة الأسياخ، تم إلغاءهما كما ألغيت حجرة التغيير (Changing Room) بالدور الأرضي.. ولم يتم توفير بدائل لهما..
ولدورات المياه أهمية كبيرة في بيئة العمل وتعتبر من أساسياتها ولها معايير في عدد المستخدين والمسافات بينهم وبينها..
وفي الصورة أعلى اليسار: كان هناك مقهى مجهز تجهيزاً كاملاً لتوفير القهوة والشاي لجميع العاملين بالمصنع، ولكن إرادة الإدارة الأولى للمصنع - وهي إدارة بدائية جداً- شاءت حرمان العاملين من خدمات هذا المقهى -كما حجرات التغيير-  فأوصدته في وجوههم، حتى تم العبث بمعداته وتجهيزاته، وآل إلى ما هو عليه الآن.. مجرد غرفة خاوية لا يستفيد منها أحد.. وهذا ما حدث لبقية المقاهي.
في الصورة السفلى: كان البديل للمقهى هو عمل الشاي والقهوة في المكاتب بما يجلبه ذلك من أوساخ وأخطار..
هذا المكتب لم يجدد فيه شيء منذ استلامه من المقاول عام 1988م. أي منذ حوالي ربع قرن.. 
فهل يعي المسؤولون حجم المأساة التي يسببونها بإهمالهم لبيئة العمل وتهميش العاملين..؟؟.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق