الثلاثاء، 3 أبريل 2012

ملاحقة الفساد.. مطلب عمالي..


يجب أن يضع مرتادوا صفحات الانترنت في أذهانهم أنه لن يسمعهم أحد من القياديين، لأنهم لا يريدون أن يخلطوا أنفسهم مع "النخالة" التي هي نحن العاملين..
ولن يأبه أحدهم لأي صوت إلاَّ إذا تزلزل الكرسي من تحت مقعده.. عندها فقط سيبدي اهتمامه وإساءة فهمه وقصده وأسفه وأنه مع الثورة والثوار كما كان معها قبل 17 فيراير 2011م.. على رأي المثل "اللي يتجوز أمي أقول له يا عمي"..


والغلطة الكبرى -كما كنت أعتقد- التي ارتكبها هؤلاء العاملون، هي في استعالجهم بتشغيل المصانع، حتى دون أن يطلب منهم ذلك، بدافع الوطنية والثورية و"التحدي".. واعتراضي على ذلك بضرورة تهيئة الظروف المناسبة للتشغيل، ومنها حقوق العاملين المادية والوظيفية وإعادة المصانع إلى أصلها كما كانت، بعد أن كادت تتحول إلى خرائب نتيجة الأضرار التي لحقت بها طيلة سنوات التشغيل السابقة لسوء الإدارة واعتلاء قيادات -مجازاً- غير مؤهلة لكراسي القيادة والتوجيه في الشركة.. ولا زال معظمها لاصقاً ملتصقاً بل والبعض الآخر يبحث عن كراسي أعلى وأوتر إسوة بمن كانوا دونهم وسبقوهم في الحظوة..
 
الفساد التسويقي الحاصل تجسده أكوام لفات حديد التسليح التي تغص بها أركان الساحات، وقد نالت "السبخة" ما تيسر من هذا المخزون ليباع فيما بعد كـ"خردة" بفضل عباقرة التسويق بالشركة، الذين تحولوا بقدرة قادر ساحر من مجالهم الفني إلى الاقتصادي المالي -بدون شهادات سوى شهادة الاسلام-.. ودعك من الذين نهبوا الأموال -عمولات- وهربوا إلى أمكنة أفضل.. فالتسويق هو مكان أهل الحظوة والصفوة..
أما ما يعرضه موقع الشركة من مزادات وهمية، فلا يعدو كونه ضحك على الذقون.. حيث حدد الأحجام الكبيرة فقط بكمية تُقدر بحوالي (14,700.000) طن من مادة ((حديد التسليح - عالي المقاومة درجة أولى)) وذات أقطار(16-20-25-32مم)، وكان الأفضل أن توضع لها أسعار منافسة للسوق العالمي حتى يمكن التخلص منها.. وتجتذب المصدرين إذا ضمنوا هامش ربح لهم.
ولجنة المزاد لها حديث ذو شجون.. يغرق فيه الباحثون إلى الذقون..
 
أما قضية شراء الخدمات فقد عرضها الشريك الهندي (إسبات-قلوبال) في صيغة (C-S) أو (Customer-Supply) أي المزود والزبون، بمعنى شراء الخدمات والأعمال بين تقسيمات الشركة ووحداتها..
أشد على أيدي المضربين -ولو أنهم فطنوا مؤخراً- وأرجو أن لا يتنازلوا أو يدب التفكك والانقسام بينهم.. وما يجهدون أنفسهم في المطالبة به، هو حقٌ أصيلٌ من حقوقهم الضائعة.. ولو كان في الذين يتصدرون قيادة الشركة ذرة حياءٍ أو نخوة لما أوصلوهم إلى هذا الوضع المزري..
وفق الله الجميع.. وأزاح الله عنا هذه الغمة الممتدة المتواصلة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق