بالأمس، الخميس الموافق 2012/05/24م. دُعِيتْ إلى حفل وداع مضيق بالإدارة العامة للدرفلة الطولية، بمناسبة انتقال الأخ/ عبد الحميد محمد خشخوشة للعمل في مدينة طرابلس، بعد سيرة عمل بالشركة دامت طيلة ثلاثة عقود، وكان من الرعيل الأول في الدرفلة الطولية حيث أن رقم ملفه (414)، تلقى تدريباً أساسياً في بريطانيا، ثم تدريباً تأهيلياً في شركة كوبي ستيل باليابان، في مجال الروافع العلوية.
الأخ عبد الحميد خشخوشة من المشهود لهم برفعة الأخلاق، والأداء المتميز والمهنية العالية، والانضباط الذي قل نظيره، حتى بين أقرانه، ولا نزكيه على الله.
الذي أحزنني كثيراً، أن الشركة تخسر هذه الكفاءة والقيمة النادرة، ولا تقيم له حفلٌ يليق به، حيث أقامت إدارة الدرفلة الطولية حفل صغير، اقتصر على السيد المدير العام ومدير إدارة التشغيل وبعض رؤساء الأقسام ومشرف الروافع، ولا أحد من العاملين، ولعل إدارة الدرفلة الطولية لم تقوم بإعلام إدارة الشركة -وهذا ما أعتقده-، وهذا الخلل يسجل على هذه الإدارة، إلاَّ إذا كان الأمر جاء على حين غِرة.
كنا نأمل أن يتغير تعامل الشركة مع أعضائها، وخاصة المخضرمين منهم، فكان ينبغي أن تضع الشركة لائحة تحفيزية لأمثال هؤلاء الذين يغادرون الشركة، إما بداعي التقاعد أو التحويل على الضمان الاجتماعي بسبب العجز أو المرض، أو الانتقال إلى العمل بجهة أخرى.
تمنيت أن يكون حفل الوداع أكبر وأوسع، وأن تسبقه لائحة تشعر المغادرين بالوفاء لجهودهم وتضحياتهم، وتدعمهم في حياتهم الجديدة. كما كنا نسمع عن اليابانيين الذي يحالون إلى ال تقاعد، فيسمح لهم بالدوام في أعمالهم كمستشارين للعاملين الأحدث منهم، فيكسبونهم من خبراتهم، ويستغلونهم في التدريب الموقعي أو التدريب على الوظيفة، وأن تستمر استفادتهم من الخدمات التي تقدمها الشركة لأعضائها العاملين.
نريد شيئاً ينمي الإنتماء للشركة، شيئاً يشبه الأمان الوظيفي، لا أن يكون العامل في الشركة كعمال "المياومة" الذين تنقطع صلتهم حال انتهاء "يوم" عملهم، فيحاولون أن يطبقوا جميع "الحيل" و"الألاعيب" حتى لا يرهقون أنفسهم في العمل، فيأتي عملاً متسرعاً لا جودة له.
هذا مطلب هام وراقٍ، أرجو من إدارة الشركة أن تنظر إليه بعين الإهتمام، لأن مردوده على الشركة سيكون كبيراً، وأثره سيكون عظيماً في أوساط جميع العاملين.
أقول للأخ عبد الحميد -الذي يعاني من آلام الظهر- شفاك الله، ووفقك في عملك الجديد، وتمنياتي لك بطيب العيش والهناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق