الجمعة، 15 يونيو 2012

آسفين يا سعادة الوزير..


عذراً سيدي..
فقد كانت نبرات صوتهم تتعالى وتكوينا بـ "ثورة 17 فبراير المجيدة"، وكانت وجوههم يتطاير منها الشرر كلما نطقوا باسم "مصراتة الصمود"، وكانوا يتلبسون بشعار "دم الشهداء ما يمشيش هباء"، وكانوا يصمُّون آذاننا بمصطلحات "الأزلام" و"المتسلقين" و"الطحالب" و"كتائب القذافي" و و و و .. إلى أن مقتنا سماعها..
وكنا نسير وراءهم دون وعي، فقد ألهبوا ظهورنا بسياط الوطنية والثورية، حتى بتنا نشكك في وطنيتنا التي تتقزم لتصبح "لا شيء" أمام ثورانهم..
أتعلم يا سعادة الوزير، ويا سعادة الوكيل متى يحمي وطيس هؤلاء؟؟..
إنه عند ذكركم أو ذكر وكيل وزارتكم المحترم..
أو كلما أمطرتم الشركة بقرارات عطفكم وحنانكم على "الغلابة" "المساكين"..

ألا يستدعي كل ذلك أن نحج إليك وإلى وكيل وزارتك "المحترم" لنرفع إلى "حضراتكم" مطالبنا، ونوضح لكم ما التبس عليكم؟؟..
ألا تعلم بأننا نسير على خطى المفوض العام الذي ذهب إلى سعادتكم في "طرابلس" لكي "تسلموا" له مقاليد الشركة، مخالفاً بذلك كل الأعراف والتقاليد وقالباً لكل المعايير رأساً على عقب..
لقد أوهمونا بأنهم يريدون "الزحف" إلى "طرابلس" لإزالتكم ومن تبعكم من "الأزلام" وتهامسوا علانية بقرب موعد "الانقضاض"..
لقد كُنتَ "أكرم" مِنْ "خلفك" عندما بسطت "يدك" بـ "العطية" ولم تحرم منها أحد، حتى الذين يشتبه في اشتراكهم في الحرب على هذه "المدينة" المظلومة المنكوبة، و"خلفك" يطبق لوائحه على العاملين في ظل أزمة الشركة المتأزمة الخانقة..
كم سطروا فيك من مقالات، وكم جمعوا لك من مستندات "ويكية"، ولكن تبين "طهركم" الثوري، وحسن سريرتكم "الوطنية"..
فواأسفاً على ما صدر منا تجاهكم..
ونعدكم بأننا.. سنكفر عن ذنوبنا قريباً..
متعكم الله بالصحة والعافية.. وأدام علينا ظلكم الشريف..
***
سنعود للقيود.. سنعود للقيود..
لا ننسى أنا عبيد..
لا ندري ماذا نريد..
ليس عنا ببعيد..
عودة الماضي الكنود..
***
يا رفاق الذل هيا..
اركعوا أرضاً جُثيا..
قد حُكمنا أبديا.. 
بالغداة وعشيا..
بالوفاء للعقود..
***
فرضوا الأمر علينا..
أن نعيش خاضعينا..
لهوى من يعتلينا..
لعقودٍ وسنينا..
ليتهم كانوا رشود..
***
ليتهم كانوا رجال..
لتغير كل حال..
دون إهدارٍ لمال..
أو قرارٍ بارتجال..
ورأوا الرأي السديد..
***
قد رأينا فوق اليم..
من طفى لا يستحم..
زلفةً لراعي الغنم.. 
لو كان يدرك لفهم..
ما هكذا هو الصعود..
***
كم دعيناها العقول..
كي تعود للأصول..
فتشوا عن الحلول..
للمشاكل كي تزول..
إنه عصرٌ جديد..
***
لن نعود للقيود..
أبداً حتى نبيد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق