السبت، 16 يونيو 2012

شائعة البصمة الإلكترونية.. هل هي "صدفة"؟!.


اليوم وبـ"الصدفة" قابلت أحد زملاء العمل بالإدارة، سألني عن النقابة وما هي أسسها وأهدافها ووسائلها.. وما أن شرعت في الإجابة حتى غير الموضوع فجأة، فتطرق إلى ما وقع من أحداث بسبب إرادة الإدارة العليا تفعيل قارئات التصاريح في البوابات.. ودون طلب مني ولا انتظار أقحمني في نقاش عن موضوع البصمة الإلكترونية، وما يحاك من خطط لإفشال العمل بها والعودة إلى القارئات بالبوابات..
وليؤكد لي صحة ما يقول، ذهب إلى سيارته وأحضر منها ورقة مصورة عن موقع في "الإنترنت"، تحذر من استخدام هذا الجهاز، وأنه يسبب العديد من الأمراض الجلدية والجينية منتهية بالسرطان، عافانا الله وإياكم.
قال لي إنه يتم الآن تصوير نسخ عديدة وتوزع على من يريد أن ينشرها، تحذيراً من هذا الخطر الحادق بالعاملين، وقال إنه يشك بأن هناك "ملعوب" و"التفاف" أو مخطط لثني العاملين عن المطالبة بتفعيلها بدلاً عن قارئات البوابات التي ستؤدي حتماً إلى منع العاملين من الدخول بسياراتهم بحجة الزحام الشديد وما ينتج عنه من تأخر في الدخول والخروج..
أخذت منه الورقة، ووعدته بأن أبحث الموضوع..
دخلت إلى عدة مواقع، فوجدت أن أغلبها يستقي من مصدر واحد، هو صحيفة "الندوة" السعودية الإلكترونية، وأوردت ضمن الموضوع أن مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة قال إن هذه الأجهزة غير مصرح بها.

ونحن هنا ننشر -كما بالصورة-  إحاطة الهيئة بأنها لم تصرح في أي صحيفة بأن جهاز البصمة الإلكترونية يسبب أي أمراض، وأنه لايتوفر لديها معلومات عن الأضرار الصحية على الإنسان من جهاز البصمة الإلكترونية..
ومن التعليقات التي ردت على هذه الشائعة وأثبته هنا، هذا التعليق:
((نفسي أعرف على أي أساس خرجوا بكل هذه المعلومات.
وأشعة إكس و كلام ما له أي اساس.
معظم هذه الأجهزة تعمل إما بظام الأشعة تحت الحمراء أو جهاز إستشعار ضوئي مشابه لما هو مستخدم في أجهزة السكانر الضوئي العادية.
هذه المعلومات المغلوطة و المذكورة في الصحيفة اتوقع إنها من اناس معارضين لفكرة الجهاز لما فيه من تقييد لحريتهم في الحضور و الإنصراف.
و للمعلومية .. هناك الآن أجهزة أكثر تطورا و لا تحتاج لا لأشعة و لا أي شيء .. مجرد بطاقة العمل تكون مثل بطاقات الأحوال الجديدة .. بشريحة إليكترونية .. و جهاز إستشعار يسجل معلومات البطاقة عند الدخول و الخروج من بوابة المبنى .. يعني ما فيه أي خوف من أمراض جلدية و تعرض لأي أشعة من أي نوع.
أخي الكريم .. لا أنكر خطورة الجهاز من ناحية إنتقال الجراثيم و الأمراض لكن إللي مغصني مسألة أشعة إكس و الكلام الكثير الثاني.
أخي الكريم .. أنا تخصصي إليكترونيات و هذه الأجهزة موجودة في بعض الأقسام في مكان عملي من سنين و لم أجد أي أحد إشتكى منها .. بالإضافة إلى ذلك .. قرأت الكثير و بحثت في الأمر بنفسي من اول مرة قرأت فيها هذه الإدعاءات فلم أجد ما يبررها سوى خوف البعض من تقييد حريتهم.
هذه الأجهزة و كما ذكرت لك تعمل بنفس طريقة السكانر الضوئي و في بعض الحالات بالأشعة تحت الحمراء .. لا أشعة إكس ولا يحزنون .. و بعدين جهاز أشعة إكس يحتاج لتجهيزات و إستعدادت خاصة و هذه التجهيزات لا يمكن إختصارها في جهاز بحجم الكف .. و هناك الكثير من المواقع التي تشرح طريقة عمل هذه الأجهزة.
لكن للأسف .. كاتب المقال في الصحيفة أثبت لي أنه لازال عندنا ناس بعقليات متحجرة لازالوا يعيشون في زمن العزلة عن العالم و يعتقدون انهم هم وحدهم من يملك المعلومة.
.........................................
2009/07/04  abuhisham  ))
ومن هنا ننادي بأن تعود حجرات التغيير في كافة أماكنها، لتنصب فيها وأمامها هذه القارئات أو أجهزة البصمة الإلكترونية..
كذلك ندعوا إلى توفير قارئات التصاريح بالعدد الذي يكفي لنشرها على أوسع نطاق في المصانع والوحدات المساعدة والإدارية، منعاً لشبهة انتقال الأمراض الجلدية، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل..

ونهمس في أذن "من يهمهم الأمر" بالحكمة المشهورة..
"إذا أردت أن تطاع .. فأمر بما يستطاع"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق