الاثنين، 25 يونيو 2012

أدب الإخــتلاف في الرأي..


طوال حياتنا نحن في اتصال مع مختلف الأشخاص، وتأتي لحظات نتفق أو نختلف مع وجهة نظرهم في شتى المواضيع.
الاختلاف لا يجعل منك شخصا سيئاً، طالما كنت مهذبا في مناقشاتك مع من لا تشاطره وجهة نظرك.
إن نجاح المناقشة يحتاج إلى المهارة والممارسة.
وفيما يلي بعض الاقتراحات لكيفية الإختلاف بأدب :

* إمنح الشخص الآخر الفرصة ليعبر عن رأيه :
الاستماع الى ما لديه ليقوله، والانصات اليه جيداً يمكنك من التركيز على المحادثة.
حتى لو كنت لا توافق في نهاية المطاف، يجب إظهار الاحترام للشخص الآخر بأن تكون يقظاً منتبها لما يقوله.
* عبِّر انت ايضا عن ما يدور فى  عقلك :
عندما يحين دورك في الكلام، خذ وقتك للتعبير عن أفكارك حول موضوع المناقشة.
أكِّد في كلامك لماذا تختلف مع الشخص الآخر.
اختر كلماتك بعناية وحذر حتى لا تخطىء التعبير، فتسىء لأحد وتثير مشكلة لا جدوى منها، غير إضاعة الوقت والهدف من الحوار.
* لا تدع العواطف تسيطر على كلا الجانبين:
اجعل كلامك يتحلى بأكبر قدر من السلاسة، دون إستخدام كلمات بذيئة او إطلاق صفات على الطرف الآخر.
كن مهذباً ومحترماً في تعاملك مع الطرف الآخر، لتشجعه أن يفعل مثلك و يبادلك الإحترام باحترام.
* أطلب تغيير الموضوع :
إذا كان النقاش لا يؤدي لشىء و يصل بكما لطريق مسدود, أطلب بأدب أن تغيروا الموضوع.
لا فائدة من مناقشة الأمر الذي يجعل كل منكما يشعر بالضيق.
أما إذا كنت بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة، إفعل ذلك حتى  تتمالك أعصابك و تواصل النقاش بأسلوب أهدأ, كما يمكن فى فترة الراحة أن تظهر لديك أفكار جديدة، قد تساعد فى الوصول إلى نتائج ترضي جميع الأطراف و تنهي النقاش.
* إجعل الشخص الآخر يعرف وجهة نظرك ومشاعرك عن المناقشة :
لا تتحرج من إظهار رأيك وما تشعر به تجاه المناقشة دون انتقاد أو لوم.
كن مهذباً في خطابك. 
إذا كانت المناقشة وجهاً لوجه، إنهي النقاش مهما كانت مشاعرك تجاهها بمصافحة الطرف الآخر، لإظهار عدم وجود مشاعر ضغينة.
الأهم من ذلك كله، دعونا نٌفهم الشخص الآخر أن العلاقة سليمة وأن كلاكما يمكنكما مناقشة الأمور الأخرى المثيرة للاهتمام حتى لو كان لديك آراء مختلفة.
إذا كانت المناقشة من خلال وسائل الإتصال المختلفة إنهي الحوار باسلوب مهذب و أنت تبتسم حتى يشعر الطرف الآخر إنكم ما زلتم أصدقاء أو زملاء.
 مخالفه رأي الجماعة :ــ
مخالفة رأي الجماعة علناً أو سراً يعتمد على أهدافك وأسباب الإختلاف.
الذهاب ضد رأي الجماعة، أو تحدي الرأي العام والتعبير عن وجهة نظرك الخاصة، يمكن أن يكون تحدياً، لا سيما عندما تفكر في الآثار الأخلاقية المترتبة على ذلك.
في حين أن الاختلاف مع الآخرين من أجل الجدال فقط، لا تنجز من ورائه أي شيء غير إثارة المشاكل.
عند تحدي القيم التقليدية، ومناقشة ذلك فى جماعة، ينبغي أن يكون لديك هدف معين في الاعتبار، سواء أكان ذلك للاقناع، أو للشرح أو الكشف عن وجهة نظر جديدة.
يمكنك هنا الذهاب عكس رأي الجماعة من أجل أهداف محددة ومفيدة للجميع.
1. صرِّح عن رأيك بحذر :ــ
ينبغي أن يتم الإعراب عن رأيك بطريقة محسوبة ودقيقة، صرِّح عن وجهة نظرك ولكن مع السماح للآخرين بالكلام.
قد تبدو شخصاً سيئاً ومتعالياً إذا قاطعت المتحدثين باستمرار، ولم تعطيهم الفرصة لمناقشتك أو التعبير عن رأيهم خلال المناقشة، و كأنك تفرض رأيك عليهم.
الاستماع الى إلآخرين لا يعني الخضوع، ولكن مع التحدث واثقاً من نفسك ومؤكداً على ذاتك، هو أفضل وسيلة للتعبير عن وجهة نظرك بطريقة ملائمة من الناحية الأخلاقية.
على سبيل المثال، بدلاً من دحض كل آراء الشخص الآخرعلى الفور، انتظر حتى يكون الشخص قد أدلى بكل النقاط التى يريد الإفصاح عنها، ثم أجبه بافكارك و ناقشه بأدب و إحترام لشخصه و رأيه حتى لو كنت مختلفاً معه.
2. أشرك الآخرين في النقاش :ــ
مخالفة رأي الجماعة، غالباً ما يعني أن لديك رأي فريد تشعر إنه مفيد، ولكنه يختلف عن رأي الجميع مما يجعلهم لا يتفقوا معك عليه.
ومع ذلك، هناك فرصة جيدة إذا شاركك الرأي و لو عدد قليل من الأفراد، إنها فكرة جيدة أن تشركهم معك في المناقشة، هذا سيساعدك في إقناع الآخرين بأن هناك من يؤيد رأيك و يدعمه.
3. كن مهذباً و متعقلاً :ــ
توضيح رأيك يجب أن يكون في لهجة مهذبة غير مهينة لأحد.
إهانة شخص آخر لا يساعد حجتك، ويجعلك تبدو عاجزاً عن إثبات صحة رأيك، و خطأ الشخص أو الجماعة على الطرف المواجه.
عندما  تحافظ على مستوى متزن من الحوار، وتعرض رأيك بطريقة منطقية، سيكون  الحاضرين أكثر ميلاً لرؤية  الموضوع من وجهة نظرك والتفكير بطريقتك. 
إذا كان هؤلاء الذين تجادلهم يشعروا بغضب أو إهانة، من الأفضل إيقاف المناقشة.
4. توجيه الأسئلة :ــ
الأخلاقيات والثقافة غالباً ما تكون يداً في يد .
كثير من الناس يكتسبوا أخلاقياتهم من أخلاق من حولهم.
محاولة تغيير رأي الآخرين ومناقشة ما يصدقوه من الأفكار الأخلاقية يعتبر من الأمور الصعبة، لذلك ما يٌسهل عليك عرض رأيك هو توجيه الأسئلة  التي يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتعبير ومواجهة المعارضة. 
بهذه الطريقة، يمكنك أن تسأل الأسئلة التحفيزية التي تشجع الآخرين على التفكير بشكل نقدي دون الشعور بالإهانة أو توجيه الإهانة.
----------------------------
 المصدر: د. نبيهة جابر.
رابط المدونة:
http://drnabihagaber.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق