الأربعاء، 1 أغسطس 2012

اللامبالاة والتردد.. وسمعة الشركة.


*كتب Abdallah Ali

لاحظت من المسئولين بالشركة التردد كثيرا في صيانة المعدات التي تتطلب تواصل بالشركات وزيارتها والكشف على هذه المعدات وفي الأخير تريح المعدة وبالعربي يطولوا في السلك وفي الأخير تريح اليبرة.
ففي سنة 2009 وجدت عدة ضواغط عاطلة عن العمل وتحتاج للصيانة وقطع غيار، وهي من صنع شركة (اطلس كوبكو-Atlas Copco) ولا نمتلك الكتالوج الخاص بها، مع انها معدة غالية الثمن وتسوى الكثير، فبحثنا عن وكيل الشركة بليبيا وتبين لنا ان عنوانه بمدينة طرابلس، فذهبنا انا ومهندس اخر للتواصل مع الوكيل لكي يشخص لنا حالة المعدة، ونتبين إن كانت صيانتها مجدية ام لا.


وعندما وصلنا استقبلنا وشربنا الشاي، ولكن عندما علم اننا من الشركة الليبية للحديد والصلب استشاط غضباً، وقال لن اتعامل معكم ومع السلامة وفكوا علينا..!!، فاستغربنا نحن.. فاجابنا انه في نهاية التسعينات او بداية 2000 خاطبتنا الشركة لصيانة ضواغط كبيرة لهم في مصنع درفلة القضبان والأسياخ (م.ف- 4) ، فاستجبنا لهم وبعثنا بخبير للشركة وبقي اربعة ايام تقريبا في فندق "قوز التيك" وقدم تقريراً مفصلاً عن حالة الضواغط وما تحتاجه من قطع غيار وغيرها، وقال لي بالمختصر المفيد جروا بينا عام وجيب وجيب وتعال ومش عارف شني ورسالة، وفي الأخير بعد عام قال ما صارلناش من الصيانة, يعني في الحديد ارى التردد كثيرا نبوا وما نيوش.. بنصينوا.. لا رخيص.. غالي..
في مثل هذه الصناعات يجب دراسة الجدوى الأقتصادية اولا وقبل الشروع في اي صيانة او مشروع، وليس بعد التواصل مع الشركات, وليس الرخيص او الغالي هو الذي يحدد قيمة المشروع بل الجدوى الإقتصادية منه، وما يقدمه لنا من وفر.
-------------------------------------------------
* بتصرف من أحد تعليقاته بصفحة "العامل الحر" على الفيسبوك.
Abdallah Ali @ شكراً على تفاعلك مع الموضوع، لقد وضعت يدك على موضع الداء حين ذكرت تردد المسؤولين في صيانة معدات، هم الذين سعوا إلى صيانتها ولكنهم تلكأوا ثم ندموا ونكسوا، كالتي نقضت غزلها أنكاثاً، يفعلون هذا وهم لا يدركون -أو لا يهمهم- أن تضيع سمعة الشركة ومصداقيتها في التعامل، حيث أنهم لن يخسروا شيئاً من الميزات التي يتنعمون بها، إذ لا رقابة ولا حساب، ومن ثم لا عقاب..
الغريب أن هؤلاء هم أنفسهم الذين تسرعوا في تقديم مشاريع عبثية مكلفة فاشلة، وقد يكون اعتقادهم أن ترك المعدات بدون صيانة وإهمالها هو الطريق لتقديم مثل تلك المشاريع، وهذا الذي يحدث الآن تماماً تحت شعار (التشغيل حتى التدمير)..
أي أن الفساد يجلب لهم مشاريع وعقود جديدة، بدل أن يجلب عليهم الحساب والعقاب وسوء المصير والسمعة..
على كل حال.. لم يحن بعد فتح ملفات الفساد بالشركة، وإلاَّ لهرب أغلب المسؤولين بجلدهم قبل أن يقعوا في قبضة العدالة، هذا إذا تحققت الدولة العصرية التي ننشدها..
المشرف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق