الخميس، 2 أغسطس 2012

وجوب العودة..

هذا المبنى يتكون من عدة مكاتب وحجرة تغيير مع مرافقها، وكان مخصصاً في الأصل للعاملين بإدارة الصيانة الكهربائية..
منذ فترة ليست بالطويلة، حدث نقاش حول ضرورة إخراج مسؤولي الإدارة العامة للدرفلة الطولية من المبنى، الذي قاموا باحتلاله أيام كانت للمدير العام حظوة عند أمين لجنة الإدارة في ذلك الوقت..
ورغم الضغوط التي مورست على الدرفلة الطولية، أيام كان أمين لجنة الإدارة الدكتور أبوعجيلة المبروك، إلاَّ أن المسؤولين فيها تشبثوا بالبقاء ورفضوا الخروج..
هذا الوضع الشاذ والمعيب، آن له أن ينتهي بعودة مسؤولي الإدارة العامة للدرفلة الطولية إلى ديارهم الأصلية، بعد إعادة ترتيب الأوضاع فيها، حتى يمكن أن تستوعب العائدين كما كانوا من قبل..


إن ابتعاد هؤلاء المسؤولين عن أجواء العمل في المصانع، زاد من معدل الفوضى والإهمال والتسيب، حتى آل الوضع إلى ما هو عليه الآن..
لم يكن اليابانيون على خطأ أو غفلة حين صمموا مكاتب المسؤولين داخل المصانع، وليس خارجها كبقية المصانع بالشركة، إذ أنهم كانوا يهدفون إلى عدة أهدافٍ منها:
1- تمثل أجواء العمل يُشْعِر المسؤولين بالجهد والتعب الذي يعانيه ويكابده العاملين، وفي هذا مشاركة وجدانية تفضي عادة -عند الأسوياء- إلى الوقوف إلى جانبهم ودعمهم وتقدير ظروفهم..
2- القرب من المعدات والآلات يجعل المسؤولين يقفون على المشاكل فور وقوعها، فيسهل اكتشاف السبب وإيجاد الحل..
3- بوجود المسؤولين في المصانع ستتحسن حالة المرافق، على الأقل التي سوف يستعملونها. 
4- سيزيد الاهتمام بشروط السلامة، حيث أن المسؤولين سيخافون على أنفسهم إن لم يخافوا على العاملين..
5- سيكون انجاز المعاملات الإدارية أسرع..
6- سيسهل على العاملين عرض مشاكلهم مباشرة على المسؤولين..
7- سترتفع الروح المعنوية لدى العاملين بوجود المسؤولين إلى جانبهم باعتبارهم قدوة لهم.
8- سيطلع المسؤولون على حقيقة ما يجري داخل المصانع ومعرفة العاملين المميزين، وكشف الكسالى والمهملين.
9- ستتقلص المخالفات التي كان يرتكبها العاملون في غياب المسؤولين.
10- عند زيارة كبار مسؤولي الشركة أو الضيوف إلى الإدارة، سيحفز هذا مسؤولي الإدارة على إظهار مصانعهم ومرافقه والعاملين فيها بصورة أكثر رقياً وتحضراً..
النقاط السابقة مجرد أحلام عن مسؤولين لم يأتوا بعد إلى هذه الإدارة، ولكن كل حلم لابد أن يتحقق يوماً ما..
لهذا كله...
ننادي بوجوب عودة طقم الإدارة بالدرفلة الطولية إلى مكاتبهم السابقة بالمصانع، وإخلاء المبنى المذكور وإعادته إلى إدارة الصيانة الكهربائية، مع تقديم الإعتذار والتأسف على الفترة الماضية التي أرغموا على قضاءها مشردين داخل ورشتهم..


هناك تعليقان (2):

  1. كم نتمنى ذلك ونرجوه، فعندما تدخل ذلك المبنى لا تجد ما له علاقة بالدرفلة الطولية سوى وجوه التقيتهمن يوما ما بجانب خطوط الانتاج بالمصاتع.
    لا اعتقد بأنهم يرضوا بالخروج بسهولة من المبنى إلا ربما بتدخل كتيبة من (الثوار) لحسم الأمر.

    ردحذف
  2. الغريب أن ضعف المسؤولين أو تواطئهم مع بعضهم، هو الذي جعل مسؤولي إدارة الصيانة الكهربائية يسكتون حتى بعد تحرير البلاد!!
    هذا أمرٌ غير عادي، كان عليهم أن يطالبوا باستعادة المبنى، وهو حقهم الذي لا يماري فيه أحد..
    والغريب أن المبنى بعيد جداً عن المصانع، فليس هناك أي مبرر منطقي يبرر بقاء إدارة الدرفلة فيه..
    إن إرجاع المبنى إلى أهله، وعودة هؤلاء النازحين -مسؤولي الدرفلة الطولية- إلى وطنهم الأصلي، أمرٌ لا يمكن التهاون فيه من الطرفين، وأقصد هنا "العمال" تحديداً، فالمسؤولين مرتاحون لهذا الوضع ولا يهمهم القرب أو البعد من المصانع، بل إنهم يفضلون البعد عنها وعن وجع الرأس الذي يأتي بسببها..
    الكرة الآن في ملعب العاملين الوطنيين في إدارة الصيانة الكهرباية، وهم أصحاب الحق الشرعيين..

    ردحذف