الجمعة، 24 أغسطس 2012

هل جزاء الإحسان إلاَّ الإحسان!!.

من مكتسبات حرب التحرير، دخول العاملين بسياراتهم إلى أماكن عملهم، وهو أمرٌ كان من سابع المستحيلات..
فمجرد الدخول بالسيارة كان يعتبر "ميزة" لا يتمتع بها إلاَّ ذوو الحظوة
من المسؤولين وقليلٌ من العاملين، حتى أن المشرفين عندما سمحت لهم الإدارة بإدخال سياراتهم داخل سور الشركة، وهو أمر لا يفرق سوى بضعة أمتار عن الذين يركنونها خارج الأسوار، فقد اعتبرت الشركة ذلك "ميزة" و"منةً" منها عليهم.
الآن..
نلاحظ فوضى عارمة واستغلالاً سيئاً لهذا المكتسب من كثيرٍ من العاملين، فظاهرة ركن السيارات داخل المصانع، وفي أماكن لا يجوز أن توضع فيها أية عراقيل، لا نجد لها تفسيراً إلاَّ خللٌ في "المروءة" و"النخوة" التي تميز "الرجال" عن غيرهم.
لقد كان العاملون يركنون سياراتهم خارج الأسوار وعلى التربة السبخية التي يرتفع فيها معدل "الصدأ" أو "التأكل" مما يقلل في أعمار سياراتهم، ومعرضة للسرقة والتلف، ولم يتفوهوا ببنة شفة، ولم يأبه بهم أي مسؤول..
واليوم، يجحدون هذه النعمة، ويقابلون الإحسان الذي منَّ "الله" -وليس المسؤولين- عليهم به، بالنكران واللامبالاة والتصرفات الخاطئة المضرة بمصلحة العمل..
نصيحة نوجهها لذوي الضمائر الحية من العاملين:
لقد تحملتم الحقبة السابقة بظلمها وجبروتها، فهل حاسبتم أنفسكم وشكرتم الله بفعل الحسن والصالح؟؟..
هناك ساحات -وإن كانت مؤقتة- بجوار المصانع والوحدات المساعدة والإدارية، وهي تكفي لجميع السيارات، نرجو أن توقفوا سياراتكم بها، حرصاً على مصلحة العمل واحتراما للشركة التي تنتمون إليها.
وإلاَّ..
فإن كفران النعم يأتي بالنقم..
وقد تتمنون يوماً تستطيعون فيه ركن سياراتكم حتى خارج الأسوار..
أين "النخوة" يا أهل النخوة..
أين "المروءة" يا أهل المروءة..
اللهم هل بلغت..
اللهم فاشهد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق