الجمعة، 18 مايو 2012

بعيداً عن "البعلية".. مرافق بمعايير دولية.

نتيجة لموجة الاعتصامات والاضرابات وتغيير بعض المسؤولين وتنصيب البعض الآخر، والتي ستستمر لأمد غير معلوم، وهذا أمر طبيعي يجب أن نتقبله، وأن نحاول تطويعه لصالح العاملين والشركة، أصبحنا نسمع همساً عن عزم إدارة الشركة على حل بعض المشاكل تلبيةً لمطالب العاملين.
ومن هذه المطالب "تحسين بيئة العمل وظروفه وشروطه"..
إلاَّ أن الهمس الذي يطرق مسامعنا يتحدث عن (الحمامات) والبحث عن حل سريع وسهل لها، وهو ما يقع ضمن سياسة الترقيع والتلفيق، التي تتبناها إدارة الشركة سابقاً وحالياً.
وحيث أن حجرات التغيير تعتبر أهم المرافق بالنسبة لعمال المصانع، نظراً لاحتواءها على ما يحقق لهم كيانهم وشخصيتهم، كالدواليب "الخزائن-Lockers" وأمكنة الاستحمام وتغيير الملابس، فالأولى أن تؤخذ بعين الأهمية والإعتبار.
والمطلوب هو وضع خطة شاملة -على مستوى الشركة- لإعادة تأهيل حجرات التغيير والحمامات، وتعويض المفقود منها وتعديل أعدادها حسب الأعداد المستهدفة من العاملين، وكذلك مقاهي ومطاعم المصانع.

ونرجوا أن تتجاوز الإدارة الحالية العقلية السابقة، فتلجأ إلى شركات عالمية متخصصة تصميماً وتوريداً وتنفيذاً، فلا إدارة المشروعات بالشركة ولا المقاولين المحليين يمكن أن يؤتمنوا على تجهيز هذه المرافق حسب المعايير الدولية، وما رأيناه في السابق من تجارب محزنة وبائسة خير دليل على فشل هذه الجهات.
يجب أن تكون هذه المرافق مصممة على أساس الاستعمال الصناعي، أي للظروف الشاقة أو "heavy duty"، حتى لا نفاجأ بمشاكلها إن لم نعد لها مسبقاً..
كما يجب أن يوضع في الاعتبار، توفير كادر من عمال النظافة المدربين، لمراقبة وتنظيف هذه المرافق، وعدم اللجوء إلى تجربة "التشاركية" التي عشعشت في الشركة بالباطل المكتسب سابقاً وحالياً للأسف..


ونريد أن نهمس في أذن من يتولون مسؤولية إدارة الشركة، بأن سياسة الترقيع والتلفيق ستكلف الشركة مزيداً من الهدر المالي، المتمثل في إعادة العمل "rework" أو الصيانة والاصلاح المتكرر واللانهائي، لعدم موثوقية تلك المرافق المصممة والمنفذة بهذه العقلية.
وقبل هذا كله، نرى أن يكون ذلك ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل الشركة، حتى نحقق الهدف الأسمى وهو شركة حديثة بمكونات عصرية مجهزة تجهيزاً عالياً، وتتبنى سياسات حضارية راقية.
(( لا تسترخصوا الإنسان.. فقد كفى ما كان ))..
وللحديث بقية..


هناك 4 تعليقات:

  1. الشركة تبي راجل!! يخلصها من أرث الماضي البائس ويتخد القرار الحازم.
    موفق أخي المشرف على جهودكم الكبيرة.

    ردحذف
  2. شكراً أخي عزالدين، وأتمنى لولدك الشفاء العاجل.. تحياتي..

    ردحذف
  3. محمد الشاذلي2 يونيو 2012 في 4:24 ص

    السيد عز الدين ..في تعليقك يكمن شاهد على أهم شيء (حسب وجهة نظري المتواضعة)يجب معالجته.. ألا وهو إزالة ما تراكم في العقول ..
    (الشركة تبي راجل ) لا والله الشركة والبلد بشكل عام تبي رجال تفهم المرحلة وتعمل دون كلل بنظام وإصرار .. تبي راجل !! أن هذا يدعو للتواكل والركون وانتظار المنقذ (الراجل ) , الراجل اللي تحكي عنه لن يكون ولن يتخذ القرار الجريء الحازم مالم يكن دائما في حسابه ان هناك نقابة قوية تراقب عن كثب , والنقابة لن تكون قوية مالم تكن القاعدة قوية .. والقوة حسب وجهة نظري تكمن في العلم والوعي والثقافة والنظام والمبادرة والإصرار على التغيير ..

    ردحذف
  4. المقصود بالرجل.. هو (القيادي) الذي تفتقده الشركة..
    القادر على إصدار قرارات عملية جريئة..
    الذي يحترمه الجميع ويقدرونه ويدعمونه..
    الذي يتفقد رعيته دون طلب منهم..
    الذي يكافيء المحسن، ويعاقب المسيء..
    الذي يبحث عن الاقتراحات ويرحب بالنقد..
    الذي يزيل الحجب والأستار بينه وبين رعيته..
    الذي يفوض صلاحياته لمن يثق فيهم، وخاصة في الأمور البسيطة والعادية.
    الذي يتجاوز الاجراءات العقيمة المعقدة، ويعمل على إصلاحها أو إزالتها..

    (الحفيظ العليم)و (القوي الأمين)..

    ردحذف