الخميس، 5 يوليو 2012

مطلبٌ أعوجٌ.. لطريقٍ مزدوج..


قال شاعرٌ:
(إذا كان ربُّ البيتِ بالدُّفِ ضاربٌ.:. فلا تلومنَّ الصبيان على الرقصِ).
يبدو أنَّ هذا البيت "المثل" يصدق على ما يحدث في الشركة، من تشابهٍ حتى في عقلية التفكير، "دفن الرأس في الرمال كالنعام"، بين رأس الشركة وقاعدتها، فالمعروف أنَّ تغطية وإخفاء المشاكل بدل حلها جذرياً، هو الأسلوب المتبع في إدارة الشركة منذ إنشاءها سنة 1991م.
وآخر ما تناهى إلى علمنا، هو ذلك الطلب الغريب المدون في محضر اجتماع "النقابة" بضرورة "استكمال" الطريق المزدوجة الذي يربط بين البوابة (1) وبقية البوابات..
ولندع كلمة "استكمال" جانباً لأن الطريق المزدوجة لم يُبدأ فيها أصلاً حتى نطالب باستكمالها..

ولندع كذلك أسلوب "رمي" مشاكل الشركة "خارج" أسوارها..
فتاريخ الشركة يعج بمظاهر الفساد بما يكفي ويزيد، ونرجو أن لا نتجاوزها حتى تفاجئنا الملائكة يوم الحساب، وهي تتلو علينا جردة حساب الفساد في الشركة..
ولنتذكر مشروع "بوابة الدخول" أو "الرياشة"، كما هو متعارف عليها بين العاملين الكادحين فقط، وتكلفة إنشاءها التي تجاوزت مبلغ (5) ملايين دينار كما سمعنا، وهو مبلغ تكبدته ميزانية الشركة فيما لا يعني. لا ننكر أن النية كانت "حسنةً" في ذلك الوقت، ولكن بعقلية "التخلف" و"الاستعباد" التي كانت هي المسيطرة آنذاك.
ولا نريد أن نكرر سرد ما حدث في تلك البوابة من مهازل، أقلها "سوق البطاقات"، وتسهيل التهرب من العمل..
إن المطالبة بـ"تنفيذ" إزداوج الطريق من أمام البوابة رقم (1)، إنما هو زيادة "إرهاق" ميزانية الشركة المتضعضعة، من الناحية المادية، وتحميل الشركة لواجب مستحق على "الدولة" تحت بند "مشاريع البنية التحتية" من الناحية الإجرائية والإدارية..
أضف إلى ذلك -كما قلنا- هو "تماهي" في عقلية التفكير "الأعوج المقلوب" لدى إدارة الشركة على مر تاريخها..
فالشركة "المجمع" تم تصميمها بكامل مرافقها بدقة وإتقان، ولو اتبعت إدارة الشركة ما وضعه المقاولون المنفذون كما ينبغي ويجب، لما حدثت كل هذه المشاكل وتلك المفاسد..
كانت كل المصانع والادارات مزودة بساعات المواظبة، التي تستعمل "الكروت" المطبوعة في ضبط مواظبة العاملين، ولم نكن بحاجة إلى قارئات التصاريح، لترمي بنا الحافلات خارج أسوار الشركة، ونرمي بسياراتنا خارجها كذلك، ليدخل العمال الكادحين "مترجلين"، وليقفوا في طوابير "مهينة" أمام "القارئات"، وليذوقوا مرارة فصول السنة الأربع هناك، ثم يدخلوا ليعيدوا اثبات حضورهم بمنظومة "البصمة الإلكترونية"، و"يثلثون" اثبات مواظبتهم بالتوقيع في أوراق الحضور والانصراف التقليدية، أما أصحاب "الياقات البيضاء" فيلجوا راكبين "معززين مكرمين"، وليس عليهم أن يثبتوا مواظبتهم بالأوراق فقد أغنتهم الإدارة عن ذلك، حيث ان ورقة المواظبة تختلف تماماً عن بقية العاملين، فهي "مختصرة" جداً "خفيفة ظريفة، ولا تحوي تفاصيل الأيام وإنما فقط "عدد" الأيام، ولا داعي لتسجيل التأخير أو الخروج بإذن، فهو مباحٌ لهم و "ما فيش حساب بين الأحباب"..
ولا زلت أذكر كلمة "رجل الأمن" في البوابة، الذي رفض بعنجهية "الطاغية الصغير" أن يسمح لنا بالدخول لتأخرنا (5) دقائق، ونحن نشاهد بأم أعيننا أصحاب "الحظوة" من المسؤولين وهم يدخلون بهشاشة وبشاشة وابتسامات وتحيات "رجل الأمن"، وعندما قلنا له لماذا لا تعاملوننا مثلهم؟ ألسنا نعمل في شركة واحدة وتحت "لائحة" واحدة. فرد علينا ساخراً "ديروا سيارات زيهم وخشوا كيفهم"..
كان هذا أيام البوابة القديمة...
ولو أنهم فقهوا لأعطوا مرونة كاملة للدخول والخروج من البوابة رقم (1)، فهي وحدها تكاد تغطي 50 % من حركة مرور العاملين وسيارات الشحن..
يمكن أن تعطى التعليمات بأن تكون الأولوية لسيارات الشحن، إذا أرادت الدخول أو الخروج في كل الأوقات، ويسمح فيما بينها -دون تحديد وقت معين- للعاملين، وستمضي الأمور بكل سلاسة ويسر..
أما أن يقف العامل أمام البوابة دون وجود أي مركبة، ويمنع من الدخول أو الخروج، فهذا لا نعرف له مصطلحاً إلاَّ إرادة "الإذلال"..
نقول للجميع..
عودوا إلى رشدكم..
عودوا إلى أصلكم..
إعيدوا تأهيل الشركة على الأسس التي قامت عليها..
فعِّلوا مرافق الشركة التي لم تعمل إطلاقاً، منذ استلام وحدات الشركات من المقاولين المنفذين..
إفعلوا هذا..
كي تُريحوا وتستريحوا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق