الخميس، 26 يوليو 2012

الارتجال.. يفسد الأعمال..

فوجئنا بتركيب أجهزة البصمة الإلكترونية الجديدة، في الطابق الأول بمصنع درفلة القضبان والأسياخ، بدل مكانها الأصلي في الدور الأرضي من المصنع، حيث المكان المخصص لها من قبل المقاول شركة كوبي للصلب المحدودة (Kobe Steel Ltd., Co.)..
وعند مناقشتي لأحد مدراء الإدارات عن السبب في تغيير مكان الأجهزة، أجاب بأن السبب هو الخوف من قيام بعض العاملين بإعطاب الأجهزة أو العبث بها..
فقلت له: ولماذا تفترضون دائماً أن الشر والسوء في العاملين؟.
لماذا تريدون أن تصنعوا منهم أشراراً ومخربين؟.
لماذا لا تفترضون فيهم الخير والصلاح؟.
ألا تحبون أن يزيد انتماؤهم للشركة؟.
ألا تحبون أن يؤوب شريرهم إلى جادة الصواب؟.
أين الثقة التي ستبنى في هؤلاء إذا كانت نظرتكم إليهم هكذا؟.
والسؤال هنا: أين المسؤولين في إدارة الدرفلة الطولية من كل الذي حدث ويحدث؟؟.

هل تمت استشارتهم ووافقوا على هذا التعديل؟؟..
أم أنهم كعادتهم في دفن رؤوسهم في الرمال، ولا نقول الأوحال؟؟..
المشاكل التي ستنتج من تسرع الذين أمروا بتركيب هذه الأجهزة في مكانها الجديد كثيرة، منها:
1- أنه يتنافى مع شروط السلامة، حيث أن المصنع لا يلبي شروط السلامة العامة، وخاصةً في هذا المكان.
2- أنه سيخلق زحاماً أمام المكاتب التي ركبت أمامها الأجهزة.
3- أن نسبة الغبار والتلوث في الدور الأول أكثر منها في الدور الأرضي، وهذا مُضرٌ بالأجهزة.
4- هناك الكثير من العاملين الذين يعملون بالدور الأرضي، وليس الدور الأول.
5- أن مكان أحد الأجهزة قرب السلم مباشرةً، وهو أمرٌ منافٍ لقواعد السلامة.
6- أن خادم هذه الأجهزة قد وضع في أحد مكاتب الأقسام، في حين أن الدور الأرضي به مكتب مخصص لهذا الغرض.
7- أن ذريعة خوف العبث ليست ممتنعة حتى في هذا المكان.
مطلبنا لا يتجاوز الأصول التي وضعها المقاول، حيث خصص مكاناً ومكتباً لهذا الغرض، يقع في الدور الأرضي، وفي ممر لا يشكل عائقاً لأي حركة، فالأصل أن تركب هذه الأجهزة في مكانها المخصص والمصمم لها فقط..
هذا ما نريده..
والرجوع إلى الحق فضيلة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق