الاثنين، 24 سبتمبر 2012

انتهى الدرس يا ذكي..


صدر القرار رقم (02)* لسنة 2012م. بتاريخ (2012/09/09م.) بشأن تشكيل فريق عمل للإجتماع مع فريق شركة (GSHL) الهندية، الذي كان ينعت بـ"الشريك-Partner"، والاتفاق معه بشأن إجراءات الاتفاقية، ووضع تصور "مشتركٍ" بين الطرفين للسنة القادمة..
القرار لم يتضمن إشراك قطاع الشؤون الإدارية والخدمات، وكذلك مكتب الشؤون القانونية، وهما الجهتان اللتان تنظران في الجانب الإداري والقانوني للإتفاقية، وهذا خللٌ جوهري لأن القرار لم يحدد جانباً معيناً من الإتفاقية فقط....
فريق العمل المخصص لدراسة ومناقشة الاتفاقية الحالية مع شركة جلوبال ستيل القابضة (GSHL)، يجب أن يضع في اعتباره الخلل الذي كشفته هذه الشركة، هذا الخلل الذي تمثل في الهوة الشاسعة بين العاملين ورؤسائهم، فلا المسؤول يريد أن يتنازل ويتابع الأمانة التي أوكلت إليه، ولا هو يشعر بحجم الخراب والفساد الذي يبنيه لبنة لبنة..

لقد كان قلب نجاح (الشريك) إسبات ثم جلوبال القابضة -ولا ندري عن أي لون ستكشف هذه "الحرباء" مستقبلاً-، هو ما أطلقنا عليه (المتابعة اللصيقة) وهي نقطة الضعف القاتلة لدى المسؤولين عندنا، فالمسؤولية عند أغلب الليبيين ما هي إلاَّ تكريم وتشريف وأنفة وأبهة وتعالٍ وتفاخر، وما هي إلاَّ ميزات يعلو بها البعض على الآخرين، ولا ينظرون إليها إلاَّ من خلال ما تجبيه لهم من مصالح وخدمات، وهي الكرسي السحري الذي يقاومون ويضحون حتى بكرامتهم من أجل الحفاظ عليه..
نقول لهؤلاء المسؤولين لقد انتهى درس "اسبات"، وليس أمامكم إلاَّ ساحة الاختبار، وأنَّ مصاص دماءنا هذا -GSHL- يجب أن يغادر لأننا لسنا بحاجة إليه، ونعلم أن هذا سيسوء أيتامهم وأراملهم من المسؤولين، ونحذر من قيام هذا الفريق أو مجلس إدارة الشركة بتمديد الاتفاقية مع هذه الشركة المتطفلة، التي تجوب العالم ولا تقع إلاَّ على مواطن الفساد الإداري، حيث تجد ضحاياها من الكسالى والمتخلفين والمرتزقين..
إن سعادة وزير الصناعة لن يألوا جهداً في هدم هذا الصرح، وبيعه بأبخس الأثمان لذلك المحتال الهندي أو غيره، ولن يكون هذا إلاَّ بالحفاظ على طقم الإدارة السابق الحالي الدائم الأبدي..
لقد كشفت لنا "اسبات" أنه لا توجد إدارة في الشركة بالمعنى الحقيقي، بل هي مجرد تأشيرات على وريقات تنزل من أعلى السلم إلى أسفله دون أي تغيير يذكر في عباراتها، أما المتابعة والإشراف عن قرب والنزول إلى أرض العمل والاهتمام بمجرياته، فهو لا يليق بهم وسيقلل من احترامهم وهيبتهم في ظنهم..
إن هذه التجربة التي مرت بها الشركة، يجب أن تغير أفكار المسؤولين عندنا، فيصلحوا ما تبين لهم من خلل، وأن يستعدوا للترجل فقد كفى ما كان..
------------------------------------------
* ترقيم جديد للقرارات الصادرة بعد تشكيل مجلس إدارة الشركة.

هناك تعليق واحد:

  1. هات من يفهم...
    (شركة جلوبال ستيل للنصب والاحتيال العالمي)

    اسألوا فنيي خطوط الأنتاج ومشغلي آلات الدرفلة، هل كان لهذه الشركة أي دور في حل مختنقات خطو الدرفلة او رفع معدلات الأنتاجية.
    لا حول ولا قوة إلا بالله. هل مايزال خبراء شركتنا الموقرة في ضلالهم القديم!؟... حتى يفكروا في إعادة التعاقد مع هذه الشركة المحتالة؟
    اعتقد بأن ثلاثة من خبراء الشركات المنفذة سيقومون بالكثير لحل العديد من مشاكل الوحدات الإنتاجة، وان ذلك لن يكلف شركتنا حتى نصف ماتناله جلوبال ستيل وبدون أي فائدة تذكر.
    فأين تذهبون..؟

    ردحذف